أحمد بن محمد الزنمة. شاعر , مؤلف تاريخ الوفاة 1079 ه / 1668 م أبوعلي، الآنسي؛ نسبة إلى بلده (آنس)، من بلاد ذمار. شاعر، أديب، جارودي العقيدة، عاصر الإمام (محمد بن القاسم)، الذي سجنه في مدينة (شهارة)، بسبب أنه كان هجّاءً حتى تعدَّى ذلك إلى الصحابة، (رضي الله عنهم)، وقد مكث في سجنه مدة، ثم أطلق. ولما تولى الإمامة الإمام (إسماعيل بن القاسم)، خلفًا لأخيه المذكور، مدحه صاحب الترجمة بغرر من قصائده، ثم غضب عليه الإمام؛ فرحل إلى مكةالمكرمة، ومدح أميرها (زيد بن المحسن)، وعرَّض بهجو الإمام (إسماعيل بن القاسم)، ولم يلبث أن غضب عليه أمير مكةالمكرمة؛ فعزم على الرحيل إلى تركيا؛ فأعيق عن ذلك، وعاد إلى اليمن. من مؤلفاته: ديوان شعر، ومن شعره قوله يمدح الإمام (إسماعيل بن القاسم): قد طلع الفجر والإمام معًا فمرحبًا بالإمام الفجرِ واقترن الصبح والأصيل فما أحسن هذا القِران في الدهرِ وله في الغزل العامي الحميني: أصبح القلب للغرام سالك ولسلطانه الغريم ممالك أيها الظبية التي كم رأينا من عقول تجول في عقر دارك اسلبي من ذوائب الشعر ليلاً أسحميًّا ثم انعمي بوصالك أحكمي أيها الممنعة الأس رَ وشدّي الوثاق من أحجالك اضمري من قبورك الأشرفيا ت شريفًا مقبلاً لجمالك كلما ضل عن سبيلك يهدي هِ عبير يضوع خلف جلالك وهو والد الشاعر المشهور (أحمد بن أحمد بن محمد الزنمة)، الذي كان كأبيه (جارودي) العقيدة، وصاحب القصيدة الشهيرة التي مطلعها: ألا حيِّ ذاك السفح من ساكني صنعا فكم أحسنوا بالنازلين بهم صُنعا