سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العليمي: على أبناء المحافظة استبدال البندقية بالقلم، والألغام بالعنب والرمّان دشن مؤتمر السلطة المحلية بصعدة ودعا المتمردين للاستفادة من قرار العفو العام
دشن الدكتور رشاد العليمي، نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن، وزير الإدارة المحلية صباح أمس فعاليات المؤتمر الفرعي الأول للسلطة المحلية بمحافظة صعدة الذي يشارك فيه أكثر من «300» من أعضاء المجالس المحلية بالمحافظة والذي يناقش على مدى يومين قضايا واشكاليات المحافظة ودور السلطة المحلية في التنمية والاعمار والبناء والسلام. وخلال حفل تدشين المؤتمر ألقى الدكتور العليمي كلمة نقل في مستهلها تحيات فخامة رئيس الجمهورية لأعضاء المؤتمر ولأبناء محافظة صعدة، مشيراً إلى ان المؤتمر يمثل فرصة تاريخية لمناقشة قضايا وهموم محافظة صعدة واحتياجاتها التنموية والخدمية، لافتاً إلى ان المحافظة تعرضت خلال السنوات الماضية لأعمال تخريب من قبل عناصر الفتنة والتمرد واقلاق للأمن والسلام والسكينة العامة مما أدى إلى إعاقة عملية التنمية وتوقفها في بعض الأحيان، مشيداً بقرار فخامة رئيس الجمهورية وقف الحرب واحلال السلام والأمن في المحافظة، داعياً المتمردين إلى الاستفادة من العفو العام الذي أعلنه الأخ رئيس الجمهورية والعودة إلى قراهم وبيوتهم آمنين مطمئنين وممارسة حياتهم الطبيعية كأي مواطنين في الجمهورية.. وقال: على أبناء المحافظة استبدال البندقية بالقلم، والألغام بالعنب والرمان. وأشاد الدكتور العليمي بما حققه صندوق اعمار صعدة حتى الآن من انجازات على صعيد إعادة الإعمار وصرف التعويضات ومواصلة عمليات الحصر والتقييم في مختلف المناطق مهيباً بأعضاء السلطة المحلية التعاون مع الصندوق ومساعدته على تأدية أعمال مهامه على الوجه المطلوب. وتطرق العليمي إلى دور السلطة المحلية الكبير في عملية التنمية والبناء وتحسين وضع الخدمات وأداء المرافق الحكومية، مشيراً إلى ما عانته محافظة صعدة خلال السنوات الماضية من احداث أليمة تسببها عناصر الفتنة والتمرد مما أدى إلى خلق واقع جديد في المحافظة يختلف عن الواقع الذي كانت تعيشه خلال القرون الماضية والمرتكز على التسامح والمحبة والوفاء ونبذ ثقافة الكراهية والعنصرية والطائفية. وأكد العليمي ان القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية عملت ولا تزال على تنفيذ القرارات الخاصة بإحلال السلام في محافظة صعدة حيث تم سحب الوحدات العسكرية من الأماكن القريبة من المزارع والقرى وثم اعتماد عشرة مليارات ريال لإعادة اعمار المحافظة. وأعرب العليمي عن شكره لمحافظ المحافظة على جهوده في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار وارساء دعائم السلام في المحافظة وكذا متابعة الاحتياجات التنموية والخدمية للمحافظة. كما شكر العليمي أعضاء السلطة المحلية على تفاعلهم مع قيادة المحافظة ولجنة الوساطة وقيامهم بواجباتهم في سبيل تحقيق السلام في المحافظة. بدوره أكد الأخ حسن محمد مناع، محافظ محافظة صعدة في كلمته التي ألقاها على الدور الجوهري للمجالس المحلية في التنمية والبناء وانعاش المشاريع، مشيراً إلى ان تجربة المجالس المحلية شكلت نقلة نوعية للعمل الديمقراطي وترسيخ سلطة المجتمع، مشيداً بما حققته في محافظة صعدة خلال السنوات الماضية من تجربتها، لافتاً إلى ان الحكم المحلي هو الحل المناسب لتفعيل دور المجتمع في إدارة شئونه وتسيير أموره، مشيراً إلى ان محافظة صعدة شهدت خلال احتفالات بلادنا بالعيد الوطني التاسع عشر للوحدة المباركة افتتاح ووضع حجر الأساس لعدد 193 مشروعاً بتكلفة 3 مليارات و448 مليون ريال، وأن المحافظة شهدت خلال السنوات الماضية في ظل الوحدة المباركة تنفيذ 746 مشروعاً بتكلفة 26 ملياراً و332 مليون ريال.. وأكد مناع ان قيادة المحافظة ستتحمل هم أبناء المحافظة وستعمل على بناء وتقدم وازدهار المحافظة، مشيراً إلى ان المؤتمر يمثل فرصة كبيرة لمناقشة هموم وتطلعات ومعاناة هذه المحافظة والرفع للقيادة السياسية بالرؤية المحلية حول كل اشكاليات وهموم المحافظة حتى تكون عوناً لنا في تذليل الصعاب وحل الاشكاليات. وأعرب مناع عن شكره للقيادة السياسية ولراعي المؤتمر الدكتور رشاد العليمي، نائب رئيس الوزراء، وزير الإدارة المحلية وللاخوة الأعضاء على حضورهم وتفاعلهم وللاخوة العاملين في اعداد وانجاح هذا المؤتمر والشكر والتقدير لقيادة المنطقة الشمالية ومنتسبي المؤسستين العسكرية والأمنية المرابطين بالمحافظة على ما يبذلونه من جهود في سبيل ترسيخ الأمن والاستقرار في المحافظة. وثمن مناع دور الوجهاء والأعيان والمشايخ لوقوفهم مع اخوانهم أبناء القوات المسلحة والأمن والدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة والحفاظ علىها من أعمال التخريب والتمرد. وأشار مناع إلى حاجة المحافظة الماسة والضرورية العاجلة لاضافة مولدات كهربائية وزيادة حصة المحافظة من مادة الديزل كونها محافظة زراعية وخاصة مع حلول الموسم الزراعي، مناشداً رئيس الوزراء بالعمل على توسعة مستشفى السلام بصعدة وإدراجه ضمن جدول أعمال مجلس التنسيق اليمني - السعودي. من جهته استعرض الأخ عبدالسلام الضلعي - وكيل وزارة الإدارة المحلية - رئيس لجنة تنسيق المؤتمر الاستراتيجية الخاصة ببناء نظام الحكم المحلي وملامح البرنامج الوطني لتنفيذها.. وفي المؤتمر قدم الدكتور عبدالله مشبب، عميد كلية التربية والآداب والعلوم بصعدة ورقة عمل بعنوان «الأمن والسلام ودور أعضاء السلطة المحلية في تحقيقه» تناول فيها ثلاثة أبعاد، البعد الأول «أهمية الأمن والسلام في المفهوم الإسلامي» والثاني «محافظة صعدة وحاجتها الماسة للسلام» والثالث «دور أعضاء السلطة المحلية والتنفيذية في تحقيق السلام» وقد وجه نائب رئيس الوزراء بطباعة هذه الورقة في مطابع الكتاب المدرسي وتوزيعها على كافة أعضاء السلطة المحلية ومنتسبي القوات المسلحة والأمن لأهميتها التوعوية بأهمية السلام بالمحافظة. كما قدمت ورقة عمل أخرى من قبل الأخ محمد العماد، الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة بعنوان «التنمية في محافظة صعدة تناول فيها الوضع التنموي في المحافظة ومؤشراته والرعاية الاجتماعية والقوى الوظيفية والمشروعات التنموية والخدمية التي تحققت خلال الفترة 2003 - 2008 وهي 422 مشروعاً في قطاعات التنمية البشرية وبتكلفة خمسة مليارات و98 مليون ريال والقطاعات الانتاجية بلغت 69 مشروعاً بتكلفة ثلاثة مليارات و9ملايين ريال وقطاعات البنية التحتية 186 مشروعاً بتكلفة 16ملياراً و585 مليون ريال وقطاعات الخدمات الأخرى 746 مشروعاً بتكلفة مليار و633 مليون ريال بإجمالي عدد 746 مشروعاً وبتكلفة 26 ملياراً و332 مليون ريال.. كما قدمت ورقة عمل ثالثة من قبل المهندس محمد عبدالله ثابت، المدير التنفيذي لصندوق اعمار صعدة تضمنت الهيكل التنظيمي للصندوق ومهمته وأهدافه وماتم تحقيقه في مجال الاعمار والذي يشمل حصر 9730 منشأة متضررة منها 7529 منزلاً متضرراً و1702 مزرعة بمختلف المناطق التي تضررت بسبب أحداث الفتنة.. بعد ذلك استعرض الأخ حسن محمد مناع، محافظ المحافظة التقرير العام للمحافظة الذي تطرق فيه إلى الرقابة على الأجهزة التنفيذية والخطط والموازنات المحلية والتنمية المحلية والقدرات البشرية والمعلومات والموارد المالية المحلية وتنمية المرأة. حضر حفل التدشين الدكتور عبدالسلام راصع، وزير الصحة العامة والسكان والدكتور عبدالسلام الجوفي، وزير التربية والتعليم والأستاذ عبدالسلام الضلعي، وكيل وزارة الإدارة المحلية والقاضي صلاح الأعجم، عضو مجلس الشورى وأعضاء مجلس النواب عبدالكريم جدبان، وفيصل عريج وعبدالسلام هشول وعدد من القيادات والشخصيات الاجتماعية.