قال الدكتور صالح علي باصرة - وزير التعليم العالي والبحث العلمي : إنه يجب على السلطة التحاور مع كافة الأطراف والتوجهات السياسية والأحزاب والمنظمات الجماهيرية كونها تعتبر هي المسئولة عن الجميع والجميع رعاياها وذلك انطلاقاً من ان معالجة القضايا والمشاكل لايتم حلها إلا عبر وسيلة الحوار الهادف والبناء شريطة عدم المساس بالثوابت الوطنية ومبادئ وأهداف الثورة والوحدة اليمنية والنظام والقانون.. مشيراً إلى أنه ليس من مصلحة دول الخليج أو أمريكا أو غيرها ان يتجزأ اليمن أو ان يتحول إلى بؤرة من الصراعات وان مصلحة هذه البلدان هو بقاء اليمن وطناً موحداَ أرضاً وإنساناً.. داعياً في الوقت ذاته كافة المسئولين في الدولة وقادة الفكر ورجال السياسة والمثقفين وكافة القوى السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في البلاد إلى إعادة النظر في صياغة الوعي الثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي للبلاد وايجاد المعالجات العملية لكافة الاشكالات والتحديات التي تواجهها البلاد. جاء ذلك خلال مشاركته بورقة عمل في الندوة الفكرية التي نظمها قسم العلوم الساسية بجامعة صنعاء يوم أمس تحت شعار «تحديات الوحدة اليمنية وسبل مواجهتها» حيث تناولت الندوة «6» أوراق عمل..ففي الجلسة الأولى التي أدارها رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم. وقلل باصرة من الأصوات الداعية إلى الرجوع بالوطن إلى ما قبل العام 1990م.. كونها مشكلات بسيطة إذا بدأنا في اصلاحها فإننا سنتجاوز كافة المعوقات. وأكد ان اليمن لا يستطيع ان يكون إلّا يمناً واحداً وان موضوع الجنوب العربي الذي ينادي به البعض قد تخطاه الزمن وان مرتكز الحل للخلافات يأتي بالحوار الوطني الجاد والمسئول. وتناول الدكتورصالح علي باصرة - وزيرالتعليم العالي والبحث العلمي في ورقة عمل حول الوحدة اليمنية من منظور تاريخي المراحل التي مرت بها الوحدة اليمنية منذ ما قبل الإسلام وحتى اليوم فيما تمحورت الورقة الثانية عن الوحدة اليمنية واحداث الجنوب للبروفيسور د سيف مهيوب العسلي.. ثم فتح باب النقاش .. حيث اثريت الجلسة الأولى بالعديد من المداخلات لكل من د. أحمد عقبات و د. أحمد ياسين و د. محمد الظاهري جميعها دعت إلى تجريم من يمس بالثوابت الوطنية وأهداف ومبادئ الثورة اليمنية والالتزام بالحوار كونه السبيل الاسمى والامثل لحل كافة القضايا والمشكلات والعمل على ايجاد قوانين تجرم وتعاقب من يمس هذه الثوابت. فيما الجلسة الثانية التي أدارها الدكتور خالد الفهد، رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة صنعاء تناولت أربعة أوراق عمل الأولى حول الوحدة اليمنية وتحديات السياسة الداخلية للدكتور عمر العمودي، والثانية حول الوحدة اليمنية والتحديات الخارجية للدكتور عبدالله الفقيه والثالثة حول المقاربات الاجتماعية للاحتجاجات في المناطق الجنوبية للدكتور عبدالباقي شمسان فيما تناولت الورقة الأخيرة اثر الانفصال على انهيار الدولة «الصومال انموذجاً» للدكتور عارف الشيباني ثم فتح باب النقاش والمداخلات. هذا وقد خرجت الندوة بعدد من التوصيات أهمها الدعوة إلى ايجاد قانون يجرم ويعاقب من يمس بالوحدة الوطنية وثوابت الثورة اليمنية.