سأُقرئُ الغرباءَ آياتِ البهاء وأنتهي للماء متشحًا مداراتي أنا الموبوءُ بالشجن العتيق أمرُّ من ( لا بابَ) أفتحُ بغيتي دمعاً وأستسقي الغياب (طرقتُ نافذةَ الحنين فأورقتْ سفنُ الرحيل و حلَّ في الطين البهاءُ) ولا طريق إلى الطريق سوى أنايَ المستقرةِ في الضياع نديمةِ النسيان تقفزُ من مدامتها لأبّهة الكلام وفي الحصى ضاعت . ثلاثُ حصىً تماشجُ أوبتي بالبعد . كلُّ حصى نستني في خطايْ وأنا المعذب بالبروق تركتُ أيامي وآنستُ الذهول - قِفوا قبيل الكأس واقترِِحوا البهيّ من النبيذ تبتّلوا، مُوتوا فرادى يا أَسِرَّةَ مهجتي، فالحشدُ محتفلٌ بترديد الجروح (وتلك سيدةُ الفرادس من دمي ، تأتي ، وتصعدُ في معاريج المنى : كل امرئٍ وجعٌ وكل دمٍ قصيدةُ) والأحبةُ ينسِلون من الكشوف ولا وليَّ سوى التماهي في احتراق فراشة الصمت الأليف على مسافة جمرةٍ ترنو وتبتكر الخلودْ.