إن المعالم التاريخية في اليمن تحتاج إلى اهتمام خاص ومبادرة ذات اثر في المستقبل حتى يجد الجيل القادم ما فعله أجدادهم من معالم وأثار ذات طابع معماري متميز يفخر به . فمن محافظتي تعزوعدن آثار جمة تجسد عمق الثقافة الموروثة من أجدادنا . فن البناء والهندسة المعمارية العريق يتطلب منا الحفاظ عليها من الاندثار وفي هذا السياق أجري لقاء مع المهندس بير بلنساغ من السفارة الفرنسية والذي يندرج عمله باتفاقية تعاون بين بلادنا وفرنسا بالتحديد والصندوق الاجتماعي للتنمية لإعادة ترميم الآثار التاريخية في محافظتي تعزوعدن حيث قال بير أن المشروع ليس متعلق باب موسى فقط ولكن بمحافظتي تعزوعدن وهو مشروع شراكة بين فرنسا وبلادنا وبين وزارة الثقافة والصندوق الاجتماعي للتنمية والسفارة الفرنسية . واسترسل حديثه بأن المشروع يعمل مع التراث المادي وغير المادي وحاليا يتم ترميم باب موسى الذي سيكون مكتب المشروع وفي السنة القادمة نبدأ العمل في عدن وقد عقدت فيها ورشة تدريبية لأغلب المحافظات تبين كيفية العمل بالمتاحف والتعامل مع الآثار . واشار بير بأنه كان هناك زيارة للفريق فرنسي لعمل لدراسة للحمامات «السخنة» الموجودة في تعز . وعندما سئل عن دور المشروع وأنشطته قال إن دوره مساعدة محافظتي تعزوعدن في الحفاظ على التراث فقد قمنا بزيارة الى مدينة حيس لرؤية صناعة الفخارات واخذ فكرة عنها وقام السيد اربك ماليه ومحمد جازم بعمل دراسة تاريخية لمحافظة تعز بشكل عام ودراسة لدعم حماية التراث خاصة الآثار المعمارية في عدن . وعن دوره كمهندس للمشروع قال إنه مسؤول عن ترميم باب موسى ومتابعة النشاطات في إطار المشروع بشكل عام مثل تنظيم المهمات والاعمال القائمة في ترميم باب موسى وما نسعى إليه لفت نظر الجميع ان المبنى يعود الى القرن 16 بينما الطابق الأول الى القرن 19 الميلادي والمشكلة التي تواجهنا في ترميم باب موسى التشققات الخطيرة في الجهة الشرقية بشكل كبير مما أدى الى هبوط المبنى والتشققات تتضاعف يوميا ولفترة طويلة حيث والمبنى فيها مهمل . واما العمل الذي سنقوم به لإنقاذ المبنى فسوف نحفر في هذه الجهة لكي نعمل على توسيع الأساسات وسنعمل ايضا على تصريف المياه وإعادة المبنى كما كان عليه سابقا وسوف نعمل على إزالة الرسومات والمباني الإسمنتية والمحلات الملاصقة للباب التي شوهت وغيرت من معالمه السابقة فالفكرة الرئيسية حماية المبنى والعمل على استقرارة وإعطائه الصورة القديمة التي كانت عليه . وقد بدأنا العمل في شهر سبتمبر بحفريات لمحاولة فهم مشكلة باب موسى وايضا المرجع التاريخي للباب وفي نهاية شهر مارس بدأت عملية الترميم الفعلية .