أدى هجوم انتحاري «أبو غريب» غرب بغداد إلى مقتل عدة أشخاص وإصابة آخرين أمس، في واحد من سلسلة انفجارات وقعت في أنحاء العراق وقتلت 22 شخصاً بعد يومين فقط من أشد الهجمات دموية خلال أكثر من عام. وأفادت الأنباء في العراق بمقتل 7 أشخاص وإصابة 13 في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على مبنى المجلس البلدي فى «أبو غريب» . وأضافت: إن الهجوم أسفر عن مقتل اثنين من القوات الأمريكية وإصابة أربعة. وجاءت التفجيرات فيما يستعد الجيش الأمريكي للانسحاب من البلدات والمدن العراقية بحلول نهاية يونيو الجاري لتثير تساؤلات بشأن قدرة قوات الأمن العراقية على التصدي وحدها للتمرد المتواصل. وقالت وكالة رويترز: إن قنبلة دمرت حافلة صغيرة تقل تلاميذ متجهين لأداء امتحاناتهم النهائية في بغداد. وغطت الدماء والزجاج المحطم أرضية الحافلة في مدينة الصدر بشرق بغداد بعد أن قتلت القنبلة التي كانت مزروعة على جانب الطريق ثلاثة من طلبة المدرسة الثانوية وأصابت 12 آخرين وكان الطلبة في طريقهم لأداء امتحانات آخر العام قبل العطلة الصيفية. وقال محمد يزن وهو شاهد عيان: "ماذا فعل هؤلاء التلاميذ ليستحقوا هذا، إنهم ليسوا ساسة ولا أمريكيين ولا رجال شرطة كي يتعرضوا للهجوم". وفي مكان آخر من العاصمة قالت الشرطة: إن قنبلة على جانب الطريق قتلت ثلاثة أشخاص وأصابت 30 آخرين في سوق بحي الشعب شمال بغداد وانفجرت سيارة ملغومة متوقفة مما أسفر عن مقتل خمسة وإصابة 20 في حي الكرادة وسط المدينة. وجاءت التفجيرات بعد يومين من هجوم انتحاري بشاحنة ملغومة أمام مسجد قرب مدينة كركوك الشمالية أدى لمقتل 73 شخصاً في أعنف هجوم منذ أكثر من عام. وكانت أعمال العنف قد انخفضت على نطاق واسع في العراق خلال العام المنصرم لكن محللين قالوا: إنه من المرجح أن تتصاعد الهجمات قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في يناير كانون الثاني. وعلق رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سمعته على خفض العنف وأشاد بالانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية وبدأت السلطات في بغداد في إزالة الجدران الخرسانية المضادة للانفجارات التي روعت المدينة على مدى أعوام. وقال الناطق باسم أمن بغداد اللواء جاسم موسوي: إن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 41 في تفجيرات وقعت بأنحاء العاصمة ولم يوضح سبب انخفاض تقديراته لعدد القتلى والجرحى