قال د. عبدالله سالم بن غوث مدير برنامج مكافحة الملاريا محور «حضرموت، شبوة، المهرة» : إن نسبة الإصابة بالملاريا في اليمن انخفضت من 23 ملايين حالة سنوياً عام 2001م إلى 900ألف حالة في العام المنصرم يسعى برنامج مكافحة الملاريا بمحور حضرموتشبوة والمهرة إلى تخفيض حالات الإصابة بالملاريا والقضاء عليه وذلك من خلال تكثيف الحملات المستمرة للمناطق الموبوءة في عدد من مديريات محافظة حضرموت.. لما من شأنه تحقيق أهداف الألفية للتنمية.. الجمهورية التقت د. عبدالله سالم بن غوث مدير برنامج مكافحة الملاريا بمحور حضرموت، شبوة، المهرة وخرجت بالحصيلة التالية: أهداف محددة {.. ماهي الأهداف الرامية لتخفيض حالات الملاريا؟ ضمن أهداف الألفية للتنمية تحددت أهداف صحية منها أهداف القضاء على ثلاثة أمراض تؤرق البشرية وتشكل هماً دولياً وهي «الايدز والسل والملاريا» والملاريا تصيب سنوياً مايقارب 500مليون شخص وتفتك بحياة مليون مريض في العالم وقد تحددت أهداف للألفية منها تخفيض حالات الملاريا سنوياً بنسبة 50% بحلول 2010م وبنسبة 57% بحلول عام 2015م وتعزيز قدرات الدول للتخلص من الملاريا. ومن هذا المنطلق جاء شعار اليوم العالمي للملاريا هذا العام «العد التنازلي للملاريا». انخفاض ملحوظ {.. في رأيكم هل من تخفيض في تقديرات الإصابة بالملاريا في بلادنا؟ حقيقة بذلت الحكومة جهوداً في تعزيز برنامج مكافحة الملاريا من خلال التزامها بتوفير الموازنة وقد انخفضت تقديرات الإصابة بالملاريا في بلادنا من 23 ملايين حالة سنوياً عام 2001م إلى 900000حالة عام 2008م. ورغم التحسن الملحوظ إلا أن هذا الرقم لازال يشكل تحدياً بتخفيضه إلى أدنى حد، ويسعى البرنامج بجهود المكافحة المتكاملة إلى مكافحة الناقل وتوزيع الناموسيات المشبعة بالمبيد والتدريب وتعزيز التشخيص السليم والعلاج الفوري والفعال وهذه الاستراتيجية الأخيرة «التشخيص والعلاج» هي محور أنشطتنا للعام 2009م إذ قامت فعالياتنا باليوم العالمي للملاريا بالتنسيق مع الجامعات اليمنية مستهدفين في ذلك الأطباء وأساتذة وطلاب كليات الطب والمعاهد الصحية والمختبرات. بيئة غير صحية {.. في أكتوبر من العام الماضي شهدت حضرموت كارثة السيول وخلفت بيئة غير صحية ماهي التداعيات والمتابعات التي قمتم بها لرصد الأمراض؟ حقيقة شهدت حضرموت في أكتوبر 2008م كارثة الأمطار والسيول،فتداعت كافة الأجهزة للدولة ومؤسساتها الرسمية مثل الصحة، وجامعة حضرموت والسلطة المحلية وغيرها لاحتواء أية تداعيات بيئية أو صحية للكارثة من خلال متابعتها والترصد للأمراض. ونؤكد هنا أنه ومنذ أكتوبر الماضي حتى الآن لم يحدث أي انتشار وبائي بالمفهوم العلمي بحضرموت وذلك بفضل جهود المخلصين .. كما أحب أن أشير هنا أن لدى برنامج مكافحة الملاريا الامكانيات الفنية التي تؤهله للشراكة الايجابية مع الآخرين لحماية البيئة خصوصاً فيما يتعلق بمسببات الملاريا والوقاية منها كما أن لدى البرنامج كذلك نماذج ناجحة للشراكة مع عدد من المنظمات غير الحكومية والدولية منها على سبيل المثال برنامج المكافحة المتكاملة مع مؤسسة العون للتنمية لعامي 2007-2009م بتكلفة تفوق 67 مليون ريال وبرامج الدعم الياباني لعام 2004 ب 57000دولار أمريكي وعام 8002 ب 00038 دولار ودعم منظمة الصحة العالمية في مجال البحوث والتدريب والشراكة على المستوى الوطني مع الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا الذي مول احتفالات هذا العام باليوم العالمي للملاريا. انخفاض حالات الملاريا {.. كيف تنظرون إلى الوضع في حضرموت؟ نحن في حضرموت في محور الملاريا نرى أن حالات الملاريا في حضرموت انخفضت بشكل ملحوظ وبنسبة 50 % فقد انخفضت عن مايقارب 1200 حالة عام 2004م إلى 600 حالة 2008م وانخفضت بنسبة الشرائح الايجابية لطفيلي الملاريا من 12 % عام 2004م إلى 6 % 2008م. 8 مديريات مستهدفة {.. كم عدد الحملات المنفذة ضد الملاريا؟ طبعاً البرنامج نفذ منذ عام 2004م حتى اليوم نفذ حوالي ست حملات رش ذات الأثر البائي كان آخرها نهاية 2008م واستهدفت ثماني مديريات بمحافظات شبوةوحضرموت والمهرة وتمت حماية مايزيد عن 90 ألف مواطن يسكنون 140 قرية إذ تم رش أكثر من 1200 منزل. توجهات مستقبلية {.. ماذا عن التدريب والتأهيل والتوجهات القادمة للبرنامج؟ نفذ البرنامج عدة دورات تدريبية استفاد منها 80 عاملاً صحياً في مجال المختبرات والتحدي الحشري والوبائيات،كما تم تدريب كوادر البرنامج عن دورات داخلية وخارجية في مجال المكافحة والوبائيات والمختبر. أما توجهاتنا المستقبلية نحن نسعى إلى تعزيز القدرات التشخيصية والعلاجية من خلال دعم خطط ضبط جودة التشخيص المخبري والتدريب إلى جانب تدريب الأطباء ومساعديهم على الدليل العلاجي للأدوية المضادة للملاريا فضلاً عن تعزيز أنشطة مكافحة الناقل من خلال تنفيذ حملات رش أو الأثر البائي وتوزيع الناموسيات المشبعة بالمبيدات وإدماج القطاع الصحي الخاص في الترصد والمعالجة لحالات الملاريا. كلمة تود قولها. أشكر كل من ساهم مع البرنامج سواء ميدانياً أو بالنصيحة أو بتسهيل مهمة أو اتخاذ قرار، وأشكر محافظ المحافظة سالم محمد الخنبشي والأمين العام بالمجلس المحلي بالمحافظة والوكلاء وكذا جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وعمادة كلية الطب للتنسيق المتميز مع قطاع الصحة ممثلة في المدير العام لمكتب وزارة الصحة بالمحافظة ومؤسسة العون للتنمية لمساهمتهاالفعالة ببرنامج مكافحة الملاريا.. كما أشكر المانحين للبرنامج ومنها الحكومة اليابانية ومنظمة الصحة العالمية والصندوق العالمي للإيدز والسل والملاريا.