أعلنت لجنة تنسيق الأنشطة السكانية بمحافظة الحديدة أمس نتائج الدراسة التي نفذتها بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة للسكان لتحديد إحتياجات المحافظة من مشاريع التنمية ومعرفة تحديات المستقبل. وعرضت نتائج الدراسة السكانية وفقاً للبيانات المتوفرة من المحافظة أثر المشكلة السكانية المتوقع حتى العام 2034م في شتى المجالات وعلى مستوى الفرد في ظل البدائل الثلاثة الحالي والمفترض والطموح إضافة إلى أثر التنامي السكاني وأبعاده .. وبينت النتائج أن عدد سكان المحافظة سيصل إلى 4 ملايين و427 ألفاً و941 في العام 2034م ، فيما سيصل معدل الخصوبة الكلي إلى طفلين لكل امرأة. أما بالنسبة للشباب في الفئة العمرية من 12 25 سنة في حضر المحافظة سيصل إلى 510 آلاف و802 نسمة. وأشارت الدراسة إلى ان عدد طلاب المرحلة الأساسية في ظل تحسن نسب الالتحاق سيصل إلى 743 ألفاً و870 طالباً وطالبة وتبلغ تكلفة التعليم الأساسي في ظل تحسن نسب الالتحاق 93 مليون دولار في السنة فيما تصل إلى 142 مليوناً إذا لم تتحسن النسب.. وفي مجال الصحة ستحتاج المحافظة من الأطباء في ظل ثبات عدد السكان طبيباً لكل 1241 نسمة، وممرضاً لكل 600 مريض ، وسيستقبل كل مركز صحي 5000 مريض بدلاً عن 9547 مريضاً. وفي مجال الزراعة أشارت الدراسة أن نصيب الفرد من الحبوب بالطن في ظل ثبات عدد السكان سيصل إلى 60 كيلو جراماً وفي مجال المياه ستصل الكمية المطلوبة بالألف متر مكعب في ظل ثبات عدد السكان نصيب الفرد إلى 150 متر مكعب لكل فرد وفي مجال الكهرباء ستصل كمية الكهرباء المطلوبة في ظل التحسن نصيب الفرد إلى 400 كيلو وات للفرد الواحد.. وفي الندوة التي أقيمت تحت شعار (دور المجالس المحلية بالمحافظة في معالجة تحديات السكان والتنمية.. الحاضر والمستقبل) أشاد المحافظ أحمد سالم الجبلي بالجهود التي بذلتها اللجنة لتنفيذ هذه الدراسة التي ساهمت في توفير الأرقام الأساسية لأهم احتياجات المحافظة من المشاريع التنموية . وحث الجبلي كافة المكاتب ذات العلاقة على الاستفادة من هذه الدراسة وتطبيق كافة الملاحظات والمهام التي جاءت بها للحصول على نتائج إيجابية في المراحل القادمة.. فيما أكدت نائبة الممثل والقائم بأعمال صندوق الأممالمتحدة للسكان جيلكا مودروفتش وأمين عام المجلس الوطني للسكان الدكتور أحمد بورجي ومدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بالمحافظة الدكتور عثمان البيضاني أن النمو السكاني السريع يعتبر أحد التحديات التي تواجه عملية التنمية في الجمهورية.. وذكروا بأن الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن السلوك الإنجابي للنساء اليمنيات يتسم بدرجة عالية من المخاطر حيث تقل فترة المباعدة بين مولود وآخر إلى أقل من سنتين في ظل تدني استخدام وسائل تنظيم الأسرة. وأكدت الكلمات أن محافظة الحديدة تعاني من مشكلة النمو السكاني باعتبارها من المحافظات ذات الكثافة السكانية الكبيرة و تدني بعض مؤشرات الديموغرافية المترافقة مع هجرة كثيفة من الريف إلى الحضر وتدني مستوى المعيشة وتنامي ظاهرة الفقر والتشتت السكاني الواسع.