من حق الجمعية العمومية الأهلاوية أن تطالب من الإدارة عرض التقريرين المالي والإداري لمناقشتهما وإقرارهما بشفافية ووضوح.. ومن حق كل محبي الأهلي الحالمي أن يرفعوا أصواتهم عالياً لايصاله إلى المسئولين المعنيين لكن عندما ترفض الإدارة الاستماع إليهم، أو عندما يحين موعد الاجتماع المقرر بين الجمعية العمومية والإدارة لاطلاعها على تفاصيل الجهود المبذولة، وثمار عملها وإنجازاتها والصعوبات والمعوقات.. وتبدأ الجمعية العمومية بإشعار الإدارة عبر مكتب الشباب والرياضة بأنها ترغب في دعوة الجمعية العمومية إلى الاجتماع الدوري أو استثنائي خاص بمراجعة وتوضيح ماتم خلال الموسم الكروي 2008/2009م من أنشطة وتكاليفها المالية«مصادر وموارد» وتفاصيل إنفاقها وتحديد الألعاب التي أنفقت عليها.. لكن السؤال الذي يقفز إلى الأذهان، هو.. لماذا هذا التوقيت بالذات؟!.. وهل هذه الهجمة وأكرر الهجمة هجمة عكسية على اعتبار أن خير وسيلة للدفاع الهجوم !! وإنني أربأ بكبار وحكماء أهلي تعز أن ينجروا إلى حرب ضروس تأكل علاقاتهم، وتشتت جهودهم، وتنخر في كيانهم، ولست محتجاً على مطالب الجمعية العمومية- إن كان الذين وقعوا هم فعلاً منها- بل لأني أعرف بعض التفاصيل التي لم يطلع عليها كثيرون، وأنا على يقين أن الذين وقعوا على مذكرة المطالبة بمحاسبة الإدارة قد تطوع أحد الأهلاوية المتحمسين في إقناعهم بالمبالغة في تعداد المساوئ للإدارة لتمرير المذكرة واخراجها بتوقيعات من أعرفهم بأنهم يثقون بأمثالهم من الأهلاوية، ولايعلم شيئاً عما يدور في النادي لأنه يتابع من بعيد فيسبح مع من يسبحون ويتجشأ مثلهم ويضحك إن ضحكوا ويغضب إن غضبوا.. والعجيب أن بعضهم يأكل مع إدارة الصريمي ويتجشأ مع أصحاب الماكينة الانتخابية من مناوئيه!! كما أن العديد منهم لايدركون أن هناك خفايا حرب اعلامية بعيداً عن الصحف تبودلت.. لكنها طرقت المقايل والمقاهي بل أحياناً مكاتب العمل للمتنازعين مع بعض الإداريين.. والمسألة برمتها تكتيكات اعلامية، وتدشين الحملة الانتخابية ضد ماأطلقوا عليه التحرر من المخبز الآلي، كناية عن تغيير الإدارة الحالية التي يرأسها جميل الصريمي.. وهو كما يبدو لي المشهد الأهلاوي الآن هو الأقوى موقفاً، والأصلب رأياً، والأقدر على التعاطي مع مثل هذه الزوابع التي تأتي كردود فعل انتقامية أو انتهازية ولاتعبر عن ولاء وحب للنادي الأهلي.. ولقد قلناها زمان ونكرر اليوم وسنكررها غداً.. «الذي يحب الأهلي لايفتح عليه النار».. لكن البعض أدمن هذا التوجه، ويريد أن تشتعل القلعة الحمراء جحيماً تحطم أخضرها واليابس،، فقط،، ليعلن انتصاره، ويهزم الصريمي .. وكأننا- كجمعية عمومية- بين رحى المتمصلحين والمصايحين، نئن ونكتفي بالأنين، ولانبحث عن مصلحة النادي أولاً.. لقد اطلعت على المساجلات والمهاترات بين طرف خارج الإدارة يزعم أنه يمتلك كشوفات تشير إلى التلاعب بين أطراف من الإدارة ووصل الحال بهما إلى توجيه الإدارة الأهلاوية مذكرتين إلى أحد البنوك والجهاز المركزي للرقابة تطالب فيهما بالتحقيق في تسريب إحصاءات وبيانات خاصة بالنادي إلى بعض المنتسبين إلى أحد تلكما المؤسستين، واتهمته بالحض والتحريض ضد الإدارة، وزرع التشكيكات، وتوزيع التهم وتشويه سمعة الإداريين في مقيله وفي أوساط الأهلاوية لأغراض انتخابية، وهي خطوات استباقية الغرض منها اقتناص الفرصة وشن الحملة المنظمة على الادارة التي يرأسها جميل الصريمي والتحضير لقائمة جديدة، بدأت تحمي السوق، وتؤجج الحماية، وتشعل فتيل الفتنة من أجل أن ينجح مخططها الانجليزي الأصل«فرق تسد». وهاهي الماكينة الاعلامية تندفع بطاقة البلوتونيوم باتجاه ادارة الصريمي، ليس لمحاسبتها وإنما لمعاقبتها على انجازها عودة أهلي تعز لكرة القدم إلى الممتاز.. وارادت أن تفسد على الأهلاوية تنظيمهم أربعينية لفقيد الرياضة اليمنية وأهلي تعز محمد حسن القصوص. إنني أعلنت سابقاً والآن ولاحقاً.. إن من حق الجمعية العمومية المطالبة بالمناقشة والاستماع إلى التقرير المالي والإداري ولكن عبر القنوات الرسمية المعمول بها قانوناً.. أما الاتجاه إلى الصحافة من أجل ايجاد ظاهرة اعلامية والتحريض السلبي ضد الادارة فذلك مالانرضاه، ولاتقبله مبادئنا.. وأعلن أيضاً أنني لست وكيلاً عن أحد، ولا أدافع عن أي اداري وإنما أريد أن يتعرف الأهلاوية على أن هذه التحركات مشبوهة، وليست من أجل النادي الأهلي بل من أجل أشخاص أرادوا الثأر لأنفسهم والانتقام من شخص رئيس وأعضاء الادارة دونما مسوغ قانوني يدعو للزوبعة وافتعال القلاقل.. فذلك سيطيح بالأهلي العائد إلى الأضواء ثانية.. وهؤلاء الذين يتحركون ليلاً وفي المقايل وبالاحراجات والايمان الكاذبة يريدون الحصول على التوقيعات صدقاً أم كذباً.. فقط للانتصار لذواتهم التي تأذت وتحسرت وحزنت لأن ادارة الصريمي حققت انجاز العودة وهذا مالم يكونوا يتمنون حدوثه.. فلجأوا إلى الماكينة الاعلامية التي أهدرت الجهود والأموال الأهلاوية الموسم الكروي قبل الفائت ودفعت أهلي تعز إلى هاوية الدرجة الثانية. إنني لا أحابي الصريمي ولكني أعشق الأهلي النادي الذي أرى أبناءه كعادتهم آخر كل موسم كروي يهدمون قلعتهم بأيديهم مع أن في مقدورهم سلوك الطرق القانونية والدعوة إلى اجتماع الجمعية العمومية مع الادارة ومناقشة التقريرين والمكاشفة وعندئذ يتضح النهار من الليل، والعتمة من الفجر ثم يمكن للجمعية العمومية أن تلجأ لطرق قانونية أخرى لاجبار الادارة على الاجتماع والمحاسبة.. ثم الحكم وتجديد الثقة أو نزعها بدلاً عن الاتجاه إلى الصحيفة بشوية توقيعات وإن وصل رقمها إلى التسعين كأننا نطالب باقالة عاقل حارة ووضع عاقر آخر مكانه.. والله أعلم.