أكد الدكتور أحمد الأصبحي - عضو مجلس الشورى - أن قضية القدس لم تنفصل في أية لحظة عن مراحل تاريخ أمتنا، حيث مازالت تحتل موقع القلب في الجسد تتوحد بها الأمة وإلى مسجدها الأقصى تحج، وعن هويتها العربية تنافح ، فقد تقررت قداسة فلسطين كأرض باحتضانها القدس، وتقرير مصير القدس بصمود الشعب الفلسطيني العظيم وقيام الدولة الفلسطينية على ترابها الوطني. وقال الدكتور الأصبحي في المحاضرة التي ألقاها مساء أمس بالمركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل «منارات» حول مغزى ودلالة أن تكون القدس عاصمة للثقافة العربية : إن القدس في الوعي القومي الإسلامي العام يجب أن تتجاوز حدودها الجغرافية لتمتد وتشمل مركزاً حيوياً ومركزياً في مشاريع نهضة الأمة وتصديها للمشروع الصهيوني؛ لذلك يجب أن تتسع دائرة الوعي العربي الإسلامي بالقدس وتنتقل به ليغدو مشروعاً عملياً مواجهاً للمشروع الصهيوني. مشير إلى أن القدسوفلسطين هما سفر مقروء بخط أزلي لا لبس فيه ولايقبل التزوير والتشويه، أرض عربية، وشعب عربي أصيل الأهلية والانتماء والولاء الممتد بجذوره في أعماق التاريخ العربي . مؤكداً أهمية الحاجة لنشر ثقافة القدس بين شعوبنا وأجيالنا وإلى ضرورة أن تترجم تلك الثقافة والوعي بها إلى استراتيجيات عمل تكون حاضرة في جميع الميادين السياسية والثقافية والتاريخية والحضارية والإعلامية، وذلك من خلال البحث عن الخطوات التي توطد جسور التواصل بين أجزاء الأمة العربية الواحدة للتعرف على ما نملكه من قدرات وطاقات، إلى جانب خلق رأي عام دولي ضاغط لإسقاط المشروع الصهيوني الاحتلالي الاستيطاني وجعل عام 2009م العام الذي أقر فيه وزراء الثقافة العرب بأن تكون فيه القدس عاصمة للثقافة العربية نقطة انطلاق لنشر ثقافة عروبة القدس وصون هويتها العربية وكبح جماح المشروع الصهيوني الاستيطاني .. مشدداً في ختام محاضرته على ضرورة تدريس القضية الفلسطينية في الجامعات العربية وفي التعليم العام والأساسي في عموم الوطن العربي وتصدير الثقافة العربية لفلسطينوالقدس إلى مختلف الدول الغربية وبمختلف اللغات الأجنبية وذلك لتعزيز قدرة مواجهة البرامج والخطط الصهيونية الرامية لتهويد القدس وطمس هويتها العربية والإسلامية تحت ذرائع ومزاعم كاذبة الهدف منها هدم المسجد الأقصى الشريف وطمس هويتنا العربية.