اشاد الدكتور أحمد محمد الأصبحي عضو مجلس الشورى بقرار مجلس الثقافة العرب ان تكون القدس عاصمة للثقافة العربي مشيرا إلى انه كان موفقاً حين جعلوا بالتوالي من كل عاصمة عربية على مدى عام عاصمة للثقافة العربية وأن قرارهم في أن تكون القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009م وقال في محاضرة له بالمركز اليمني للدراسات "منارات ما كان يفترض أن ينحصر بعام بذاته بحكم خصوصيتها وأهميتها وتطرق الاصبحي إلى المغزى والدلالات في أن تكون القدس عاصمة أبدية للثقافة من حيث تأريخها الضارب في أعماق التاريخ وعروبة أهلها الذين توارثوا البقاء على ترتبها الطاهرة أباً عن جد دون انقطاع إلى جانب حجم التآمر الصهيوني وعشيته التي يمارسها جهاراً وعلناً على هذه المدينة التاريخية. مشيراً بأن القدس بمسمياتها المتعددة هي مدينة التوحيد والسلام والتطهر من الذنوب ومركز أشعاع روحي للديانات السماوية الثلاث يتحقق في أسمائها معنى التوحيد القومي والديني مؤكداً بأنها قد اكتسبت قدسيتها منذ بداية نشأتها في عهد ملكي صادق منذ نحو 4000 عام وقد ضلت على مر العصور مدينة الله العلي وأنبيائه الكرام إبتداءاً من إبراهيم الخليل إلى عيسى أبن مريم ففيها مغارة إبراهيم ومحراب يعقوب ومصلى جبريل ومصلى الخضر ومحراب زكريا ومريم إبنة عمران ومولد عيسى وإنها موضع لأقدم مسجدين في المعمورة هما المسجد الأقصى والصخرة المشرفة. لافتاً إلى أن قضية القدس وفلسطين لم تنفعل في أي لحظة عن مراحل تاريخ أمتنا بل هي في موقع القلب من الجسد بها تتوحد الأمة وإلى مسجدها تحج وعن هويتها تنافح ليس هذا بل أنها ظلت سفر مقروء بخط أزلي لا لبس فيه ولا يقبل التزوير والتشويه أرض عربية وشعب أصيل الأهلية والانتماء والولاء الممتد بجذوره في أعماق التاريخ العربي وأغوار التربة الفلسطينية وهي سفر المستقبل الذي لا يمكن أن تتجه مؤشراته بوصلته خارج اتجاه الحق الأزلي. مشدداً على أهمية الاصطفاف الفكري والسياسي بين الأطياف الفكري والسياسية على الساحة العربية ونشر ثقافة القدس بين الشعوب والأجيال وخلق رأي عام عالمي ودولي ضاغظ لإسقاط المشروع الصهيوني الاحتلال الاستيطاني الغاضب بهدف الحفاظ على المكانة التاريخية والحضارية والثقافية للقدس وكبح الجهود الرامية لتغيير معالمها وملامحها العربية.