أعلنت مصادر في باكستان مقتل 12 مسلحاً من حركة طالبان باكستان وتدمير أربعة من مخابئهم في غارات للجيش الباكستاني على مواقعهم بمناطق مختلفة من جنوب وزيرستان. ويأتي ذلك في وقت ذكرت فيه السلطات الباكستانية أن العملية العسكرية التي تشنها ضد مسلحي طالبان خلفت إلى حدود الآن مقتل 1700 مسلح. ونقلت «أسوشيتد برس» عن مصادر أمنية قولها: إن الغارات استهدفت أربع قرى بمنطقتي لادا وكاني غورام جنوب وزيرستان على الحدود الأفغانية. وأشارت إلى أن جثث المسلحين عثر عليها في منازل دمرت في الغارات دون تقديم مزيد من التفاصيل. ومن جهته نقل مراسل الجزيرة في إسلام آباد عن مصادر أمنية قولها: إن خمسة جنود باكستانيين قتلوا في تفجير عبوة في عربة عسكرية باكستانية بمنطقة ماروار في إقليم بلوشستان بجنوب غربي البلاد. وتشن القوات الباكستانية منذ أكثر من نحو ثلاثة أشهر عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على مسلحي طالبان في وزيرستان ودير والمناطق المجاورة، أدت بحسب وكالات الأممالمتحدة إلى نزوح حوالي 1.4 مليون شخص. وقال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني في مؤتمر صحفي اليوم إن القوات الأمنية الباكستانية قتلت 1700 من المسلحين في تلك العملية. وأضاف أن الجيش الباكستاني ما زال منشغلا في العملية العسكرية في بعض أنحاء ملقند، وسيبقى متمركزا فيها، مشيرا إلى أن “مسلسل إعادة إعمار المناطق المتضررة سينطلق قريبا”. وأقر جيلاني بتضرر الاقتصاد الوطني من جراء العملية العسكرية، معلنا أن النازحين من مناطق القتال سيتمكنون من العودة إلى منازلهم اعتباراً من 13 يوليو/تموز الجاري. وأضاف أن المجموعة الخاصة لدعم النازحين التي أنشأتها الحكومة ستعمل على وضع خارطة طريق لتأمين عودة النازحين والمشردين. وعلى الصعيد الخارجي اعتبرت لندن أن هناك إجماعا سياسيا أكبر في باكستان لمواجهة “تمرد متعدد الرؤوس” يشكل تهديدا خطيرا على البلاد.