أكد أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى أمس الإثنين أن الموقف في دارفور خطير ودقيق وهش ويتطلب من الجميع الحذر والقيام بعمل مشترك دولي وإقليمي ووطني لإيجاد حل له. ونقل راديو مصر «الملتقط بثه في عدن» عن موسى قوله - في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع المستشار السياسي للرئيس السوداني غازي صلاح الدين تعقيباً على حديث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في غانا بشأن وجود إبادة جماعية في دارفور -:إن هناك جهداً كبيراً بذل، وإن ما جاء في تصريح الرئيس الأمريكي لن يعيدنا إلى المربع الأول لأن للولايات المتحدة دوراً مهماً في السودان وفاعلاً وهناك اتصالات نشطة. وأشار إلى أن الحكومة السودانية تعمل على التوصل إلى حلول سريعة ولذلك من الصعب أن نعود إلى المربع الأول.من جانبه وصف مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين تصريحات الرئيس أوباما بأنها مؤسفة . لافتاً إلى أن أوباما هو الشخص الوحيد الذي يتحدث عن إبادة جماعية في دارفور على عكس مبعوثه إلى السودان سكوت غرايشن الذي توصل إلى حقيقة عدم وجود إبادة جماعية في دارفور مما يعبر عن التناقضات الدولية في السياسة الأمريكية. وحول تأثير الأوضاع في الجنوب على الوضع في دارفور نفى غازي وجود تأثير مباشر للأوضاع في جنوب السودان على إقليم دارفور.وقال: قد يكون له تأثير على مجمل الأوضاع السياسية في البلاد ومقدرة الحكومة في الشمال والجنوب على أداء وظائفها في ظل وضع أمني غير مستقر في جنوب السودان. وكان المستشار غازي صلاح الدين قد التقى في وقت سابق أمين عام الجامعة العربية حيث استعرض معه خلال اللقاء في القاهرة جهود الحكومة السودانية لإحلال السلام في الإقليم وكذا سير تنفيذ اتفاقية السلام الشامل. وذكر راديو أم درمان الملتقط بثه في عدن أن المسئول السوداني أكد ضرورة استمرار الجهود العربية والأفريقية في إحلال السلام في دارفور. من جانبه أكد عمرو موسى ضرورة العمل المشترك في كافة النواحي حتى يتحقق السلام في دارفور مشيداً بالخطوات التي تحققت في الفترة الأخيرة. إلى ذلك رحبت كافة الفصائل والحركات المشاركة في ملتقى القاهرة لتدعيم وحدة الصف الدارفوري والذي بدأ أعماله أمس برؤية مصر بشأن حل قضية دارفور.. وأجمع القادة في دارفور على ايجابية هذه الرؤية والعمل من أجل تحقيقها.