تظاهر الآلاف من أنصار زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي في طهران إثر انتهاء صلاة الجمعة التي أمَّها الرئيس السابق أكبر هاشمي رفسنجاني. وعمدت الشرطة إلى تفريق المتظاهرين الذين رددوا شعارات مؤيدة لموسوي وأطلقوا هتافات التكبير. ودعا رفسنجاني في خطبته إلى الإفراج عن مئات الناشطين الذين اعتقلوا خلال الحركة الاحتجاجية على نتائج الانتخابات الرئاسية الشهر الفائت، مؤكداً أن ثقة الإيرانيين تزعزعت بعد الانتخابات ويجب إعادة بنائها. وقال رفسنجاني: إن لديه حلاً تدارسه مع أعضاء في مجمع تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء، المؤسستين الرئيستين في النظام اللتين يرأسهما. وأضاف: "هدفنا الأول هو استعادة الثقة التي كانت لدى الشعب والتي فقدت اليوم إلى حد ما"،ليس من الضروري في الوضع الراهن أن يتم سجن الناس، دعوهم يعودوا إلى عائلاتهم، يجب علينا ألا نسمح لأعدائنا بأن يلومونا وأن يهزأوا منا بسبب الاعتقالات.. علينا أن نسامح بعضنا البعض". ويعتبر رفسنجاني أبرز الداعمين لموسوي وخصماً لدوداً للرئيس محمود أحمدي نجاد الذي فاز بولاية رئاسية ثانية في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو وطعنت المعارضة بنزاهتها. واعتقلت السلطات الإيرانية مئات المتظاهرين والناشطين السياسيين الإصلاحيين خلال حركة الاحتجاجات غير المسبوقة التي أعقبت إعلان نتائج الانتخابات التي فاز بها نجاد بولاية ثانية وطعنت بنزاهتها المعارضة.