لوحت الأممالمتحدة في السودان باستخدام الفصل السابع من ميثاقها في منطقة أبيي إذا تعرض المدنيون فيها للخطر بعد صدور قرار محكمة العدل الدولية بشأن حدود المنطقة المتنازع عليها والمتوقع غداً الأربعاء. وصرح ممثل الأمين العام الأممي في السودان أشرف قاضي بأن المنظمة الدولية عززت من قواتها في أبيي والمناطق المحيطة بها تحسباً لأي طارئ. وقال قاضي: "لدينا تفويض بموجب الفصل السابع يتعلق بحماية المدنيين، ونحن مفوضون بحماية المدنيين المعرضين لخطر وشيك، ولذا سنعمل بكل حزم وشدة لتفعيل تفويضنا في حدود إمكاناتنا وبالتعاون التام مع القوات المدمجة وقوات الشرطة الموحدة". وأضاف: "لقد عززنا كتيبتنا في منطقة أبيي وفي دفرا ليتسنى لنا القيام بمسئولياتنا تجاه حماية موظفي الأممالمتحدة وممتلكاتها والمدنيين المعرضين لخطر وشيك، وذلك هو الالتزام الواقع علينا بموجب التفويض المنصوص عليه في الفصل السابع وسنعمل على تنفيذه". من جهته قال غازي صلاح الدين - مستشار الرئيس السوداني: إن حزبي المؤتمر الوطني والحركة الشعبية ناقشا اتفاق إطار لحل القضايا العالقة بين الجانبين وفقاً لجدول زمني محدد، ومن أبرز هذه القضايا مسألة أبيي وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب. في الأثناء بدأ حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان حملة واسعة بين سكان منطقة أبيي للتوعية بقرار التحكيم الدولي المقرر صدوره غداً الأربعاء. ويُعد الخلاف بشأن هذه المنطقة من أكثر المسائل الشائكة في اتفاق السلام الشامل عام 2005 الذي أنهى أطول حرب في أفريقيا بين شمال السودان وجنوبه.