أدان مجلس الأمن والسلم الأفريقي أمس أعمال العنف المستمرة من جانب الجماعات المسلحة الصومالية ضد القوات الحكومية وقوات حفظ السلام الأفريقية المتواجدة هناك. ونسب راديو«صوت أفريقيا» الملتقط بثه في عدن أن المجلس عقد أمس اجتماعاً استثنائياً لبحث تطورات الوضع في الصومال.. وقال المجلس في بيان أصدره عقب اجتماعه: إن أعمال العنف تهدف إلى تقويض العملية السلمية الراهنة والاستقرار الإقليمي في المنطقة كما أعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء التدهور الخطير في الوضع الأمني في الصومال.. وفي هذا السياق تفيد الأنباء أن الأحياء الشمالية من العاصمة الصومالية مقديشو تتعرض الآن لقصف من جهة مجهولة.، ونسب الراديو إلى مصادر صومالية مطلعة أن التوتر والخوف يسيطران على المدينة حيث ان تجدد القصف يأتي بعد ساعات من قصف مماثل تعرضت له الأحياء الجنوبية من العاصمة أمس وأسفر عن سقوط نحو عشرين قتيلاً وأكثر من خمسين جريحاً . من جانب آخر أشار الراديو بأن القصف الذي طال الأحياء الجنوبية من مقديشو انطلق من المرتفعات التي تسيطر عليها القوات الأفريقية على مشارف العاصمة. وبحسب نفس المصدر فقد استهدف القصف سوق بكارا الرئيسي وحي هدى، كما يعتبر الأعنف من نوعه الذي تقوم به القوات الأفريقية والحكومية بعد الهجوم الذي شنته قوى المعارضة الصومالية على مقار تابعة للقوات الأفريقية في أحد التقاطعات التي تسيطر عليه الحكومة. وأفادت الأنباء أيضاً أن عشرات من المواطنين لجأوا إلى المساجد للاحتماء من القصف، وهجروا منازلهم بحثاً عن مناطق محصنة تجنباً لسقوط تلك القذائف على بيوتهم.. على صعيد آخر أفادت قناة الجزيرة نقلاً عن مصادرها في مدينة كيسمايو جنوبالصومال أمس أن عمال الإغاثة الثلاثة الذين اختطِفوا السبت الماضي بصحة جيدة ويتلقون معاملة حسنة من قبل خاطفيهم. وأوضحت المصادر نقلاً عن مصدر قريب من المسلحين رفض الكشف عن اسمه أن عمال الإغاثة الثلاثة الذين اختطفوا من بلدة مانديرا الكينية على الحدود مع الصومال موجودون حالياً في منطقة جنوب العاصمة مقديشو.. وأشار المصدر إلى أن المخطوفين هم أمريكي وألماني وباكستاني، وأن دوافع خطفهم مادية بالدرجة الأولى.. وبسبب الأوضاع الأمنية في البلاد أقال الرئيس الصومالي شريف شيخ احمد امس ثلاثة من كبار المسؤولين الأمنيين وهم رئيس الاستخبارات الجنرال محمد شيخ حسن و نائبه نور شيريو ورئيس مصلحة الهجرة والجنسية عبدالله غافو.. ولم يذكر رسمياً أسباب إقالة المسؤولين العسكريين الثلاثة، لكن مصادر غير رسمية أشارت أن إقالتهم جاءت على خلفية تزايد أعمال الاختطاف والفلتان الأمني الذي يسود مقديشو.. يذكر أن قوات حركة شباب المجاهدين المتحالفة مع ميليشيا الحزب الاسلامي تخوضان صراعاً دموياً منذ أكثر من شهرين مع القوات الحكومية للسيطرة على العاصمة مقديشو وهو الصراع الذي خلف مئات القتلى وآلافاً من الجرحى ومئات الآلاف من النازحين والمشردين.