تقول حركة شباب المجاهدين الإسلامية التي تقاتل القوات الحكومية في الصومال إنها ستحاكم مستشاري الأمن الفرنسيين اللذين اختطفتهما في العاصمة مقديشو الأسبوع الماضي، طبقا للشريعة الإسلامية. وقال أحد قادة الجماعة إن الفرنسيين الاثنين متهمين بالتجسس ودخول الصومال لدعم ما وصفه بأعداء الله.
من ناحية أخرى، قال متحدث باسم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إنه لم يعتقد إن الفرنسيين كانا على حافة الخطر.
وكان الفرنسيان قد اختطفا من الفندق الذي كانا يقيمان فيه في العاصمة الصومالية مقديشو يوم الثلاثاء الماضي، وعلم فيما بعد أنهما محتجزان لدى متمردين إسلاميين يقاتلون الحكومة الانتقالية الصومالية المدعومة من قبل المجتمع الدولي.
وقالت أنباء إن عناصر حركة شباب المجاهدين تحتجز الرهينتين الفرنسيين بعد تسوية الأمر مع جماعة أخرى هي جماعة حزب الإسلام التي كانت تحتجز أحدهما.
ويعتقد أن الفرنسيين نقلا إلى مكان خارج مقديشو بحسب ما أكد وزير الشؤون الاجتماعية الصومالي محمد علي إبراهيم.
وقال الوزير إن الرهينتين نقلا إلى مدينة مركا على بعد 100 كلم جنوب غرب مقديشو، وأضاف " عندما كانا هنا في مقديشو كانت هناك اتصالات. كان هناك وسطاء يجرون اتصالات مع حركة الشباب وكنا نعرف أنهما بخير. ولكن منذ صباح اليوم تم إبعادهما. الأمر يدعو الى القلق ويستدعي اخذ مبادرات قوية".
وأكد الوزير ان فرنسا تمارس ضغوطا على الحركات الإسلامية المتطرفة عبر اريتريا وأن ضباطا إريتريين موجودون حاليا في الصومال.
يشار الى ان الفرنسيين كانا يعملان كمستشارين أمنيين للرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد.
خطف عمال اغاثة
وتأتي هذه التطورات بعد الإعلان صباح السبت عن اختطاف ثلاثة عمال إغاثة أجانب في المنطقة الحدودية بين الصومال وكينيا.
وقال مسؤولون صوماليون إن الهجوم يعد الأخير في سلسلة هجمات تعرض لها موظفو الاغاثة الدوليون.
ومن جانبه قال شيخ عثمان، المسؤول في حركة الشباب في الإقليم الصومالي المجاور "لقد أبلغتنا السلطات في مانديرا (في كينين) ان هؤلاء الموظفين قد اختطفوا، نحن الآن نسعى للبحث عنهم".
ولم يتضح على الفور جنسيات الموظفين الثلاثة المختطفين او أسماء منظمات الإغاثة التي يعملون بها.