ذكرت صحيفة إسرائيلية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أرسلت تحذيراً إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.. جاء فيه: إن أية أعمال بناء في القدس الشرقية ومستوطنة معاليه أدوميم ستكون مدمرة للغاية. وقالت صحيفة هآرتس: إن إدارة أوباما طلبت من نتنياهو وقف أعمال البناء في كافة أنحاء القدس الشرقية وعدم فرض وقائع على الأرض إلى حين التوصل لاتفاق يتم من خلاله تحديد مكانة القدس الشرقية. وأوضحت إدارة أوباما أن تراكم المشاريع الاستيطانية سينشئ واقعاً يؤدي إلى القضاء على احتمالات التوصل إلى اتفاق سياسي مع الفلسطينيين، ويثير معارضة شديدة في العالم العربي عموماً ولدى الفلسطينيين في القدس الشرقية خصوصاً. وكان نتنياهو تعهد خلال حملته الانتخابية التي افتتحها في مستوطنة معاليه أدوميم قائلاً: "سأربط القدس بمعاليه أدوميم بواسطة حي ميفاسيريت أدوميم (إي-1)، أريد أن أرى تواصلاً واحداً لأحياء يهودية". ومن شأن تنفيذ إسرائيل مخطط بناء الحي في إي -1 الذي يضم 3500 وحدة سكنية أن يقطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها وسيعزل القدس الشرقية بالكامل عن محيطها الفلسطيني. لكن نتنياهو اعتبر في تصريحات أطلقها في الماضي أن تجميد أعمال البناء في إي-1 سيسمح بوجود تواصل جغرافي فلسطيني حول القدس. يذكر أنه على الرغم من معارضة إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش لتنفيذ أعمال بناء في إي-1 فإن إسرائيل أقامت في هذه المنطقة مركزاً للشرطة الإسرائيلية أصبح مقر قيادة الشرطة في منطقة الضفة الغربية ونفذت أعمال بنية تحتية. ورفض نتنياهو - خلال اجتماع حكومته الأسبوعي يوم الأحد الماضي - المطالب الأمريكية والبريطانية بوقف أعمال البناء وإقامة بؤر استيطانية في القدس الشرقية.. من جهة أخرى قال مسؤول بإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الجمعة: إن الولاياتالمتحدة تعتزم تحويل 200 مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية لمساعدتها في مواجهة أزمة الميزانية.. وقال المسئول: إن هذه الأموال ليست مساعدة جديدة ولكنها جزء من 900 مليون دولار تعهدت كلينتون بتقديمها خلال مؤتمر للمانحين عقد في منتجع شرم الشيخ بمصر في مارس الماضي .