حذر الدكتور/عبدالسلام بجاش غالب الشرعبي اليمني الأصل البولندي الجنسية والذي يعمل مستشاراً وجراحاً في مستشفى الملك فيصل بالرياض.. حذر من خطورة عدم وجود مركز طبي لأورام الكبد في اليمن.. وقال في حديثه ل«الجمهورية»: إذا لم يتم ذلك خلال السنوات القادمة فسندخل في مشكلة صحية كبيرة جداً.. على حد وصفه مضيفاً : إن أمراض الكبد في اليمن تعدمن الأمراض الشائعة.. وأرجع الأسباب إلى ضعف الوعي الصحي وعدم تعقيم الأجهزة الطبية الأمر الذي يسهل عملية انتقال الفيروس بشكل وبائي من شخص إلى آخر. مؤكداً أن القات يعد من مسببات ضعف المناعة في جسم الانسان وبسبب استخدام المبيدات الحشرية الزراعية غير المقننة وغيرالمرخصة وتعاطي القات قبل انقضاء فاعلية المبيد، حينها يتعاطى المواطن ودن ادراك سموماً تؤدي إلى تعرضه لسرطانات مختلفة.. مشيراً بذلك إلى أن اليمن تحتل أعلى نسبة في مرضى سرطانات الفم واللثة في العالم. كان ضمن طاقم الاستشاريين والجراحين في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض المشاركين مؤخراً في المخيم الطبي الثاني بمستشفى دوعن- خيلة بقشان، الذي أقامته هيئة تطوير خيلة بقشان، خلال الفترة من السابع وحتى العاشر من شهر يوليو الجاري، استشاري زراعة الأعضاء والكبد وجراحة الطرق الصفراوية في مستشفى الملك فيصل د. عبد السلام بجاش غالب الشرعبي، اليمني الأصل، البولندي الجنسية، من مواليد 1963 بشرعب الرونة بمحافظة تعز، الذي أجرى عمليتين جراحيتين تشهدهما حضرموت لأول مرة، تم من خلالهما إزالة الفص الأيسر من كبد طفل ورجل بالغ. يقول الدكتور الشرعبي في معرض رده على أسئلة (الجمهورية) قبيل مغادرته المكلا عائداً إلى المملكة العربية السعودية: لقد شعرت بسعادة غامرة عندما هاتفني الشيخ المهندس عبدالله احمد بقشان وعرض علي فكرة المشاركة في المخيم الطبي الثاني في مستشفى دوعن خيلة بقشان. وأضاف: بالتأكيد لبيت الدعوة ونزلت مع زملائي الاستشاريين إلى حضرموت، وتمكنت من إجراء عمليتين جراحيتين الأولى عملية لإزالة الفص الأيسر من كبد طفل عمره خمس سنوات، يعاني من ورم وعملية أخرى مماثلة لشخص بالغ تجاوز الثلاثينيات من العمر. عمليات استئصال مرارة وتصليح فتق وأردف قائلاً: طبعاً هذا النوع من العمليات كما علمت تجرى لأول مرة في حضرموت، وما من شك أن التكلفة المادية لإجرائها في الخارج باهظة جداً، فعلى سبيل المثال تصل تكلفة إجراء هذا النوع من العمليات في المملكة العربية السعودية لمائة ألف ريال سعودي، ولا تجرى إلا في مراكز متقدمة جداً كمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض أو مستشفى الملك فهد في الحرس الوطني في الرياض، وهذا النوع من العمليات معقدة واحتمالية النزيف فيها كبيرة وتحتاج لأجهزة كثيرة وأطباء تخدير قديرين، وللأمانة أنا انبهرت حقيقة بإمكانيات طاقم التخدير في مستشفى دوعن، وكنت سعيداً لتعاملي معهم، والحمد لله أجرينا أربعاً وعشرين عملية في اليوم الأول وعشرين عملية في اليوم الثاني وستاً في اليوم الثالث والأخير، وكلها تقريبا بالمنظار من بينها عمليات استئصال مرارة أو تصليح فتق. وقال د. الشرعبي: أنا أتمنى أن يتواصل تنظيم مثل هذه المخيمات بشكل دوري ليستفيد منها المواطن الذي سيحصل على خدمة طبية راقية دون مقابل وبالعودة إلى العمليتين النوعيتين التي أجريتهما في المخيم، فكما قلت كانت بحاجة لأجهزة كثيرة ومتقدمة، طبعاً نحن عندما جئنا إلى حضرموت جلبنا بعض الأجهزة المطلوبة ولكن هذه العمليات تحتاج أيضا إلى غرف خاصة وكبيرة والحمدلله أجرينا العمليات وربنا وفقنا. دودة تلتهم الكبد بالنسبة للورم حول الكبد؛ فسببه دودة تدخل في الكبد وتعشش حوله وتكون كيساً وتبدأ تكبر على حساب الكبد، التي تصغر وتقل قدرتها على تأدية وظائفها، وقد يعطى للمريض علاج لتهدئة هذه الدودة لكي لا تتكاثر لكن هذه الدودة إذا ما تحوصلت حول الكبد لا ينفع معها أي علاج حيث تبدأ تكبر وفي النهاية يمكن تلتهم الكبد بالكامل، وهذا ما حصل مع الحالات التي خضعت لعمليتين في مستشفى دوعن خيلة بقشان أثناء المخيم. وعن أمراض الكبد في اليمن قال د. الشرعبي: بالنسبة لأمراض الكبد في اليمن فهي تعد من الأمراض الشائعة بسبب قلة الوعي الصحي وعدم تعقيم الأجهزة الطبية. مما يسهل نقل فيروس الكبد بشكل وبائي من شخص لآخر، وفيروس بي وسي موجود عند طبقة واسعة من الناس قد ينجم عنه التهاب مزمن ولا يسبب أي أعراض وقد يتحول في النهاية إلى تلف الكبد قد يؤدي في مرحلته الثانية إلى فشل في وظائف الكبد، ووجود مركز لأورام الكبد في اليمن إذا لم يتم خلال العشر سنوات أو العشرين سنة القادمة فسندخل في مشكلة كبيرة جداً. المواطن يأكل سموماً طبعاً القات يعد أحد الأسباب التي تضعف المناعة في جسم الإنسان بالكامل، ولكن المشكلة أن أكبر نسبة وجود سرطانات في الفم واللثة في العالم هي في اليمن بسبب استخدام المبيدات الحشرية الزراعية الغير مقننة وغير المرخصة وجشع مزارعي القات الذين يبيعونه قبل انقضاء مفعول المبيد، وبالتالي المواطن يأكل سموماً تؤدي إلى تعرضه لسرطانات مختلفة. حديث سابق لأوانه وزراعة الكبد من الطرق الأساسية لعلاج مرض فشل الكبد، واعتقد أنه من غير الممكن الحديث عن زراعة الكبد في اليمن لأنها تحتاج إلى تنسيق عال ومبالغ طائلة وإصدار قانون للموافقة على التبرع بالأعضاء بعد الوفاة وهذا يتطلب أيضا ً وجود أقسام عناية مركزة بعد الوفاة الدماغية ليتم الاستئصال، أضف إلى ذلك أن تشخيص حالات الوفاة الدماغية في اليمن غير موجودة حالياً. في المملكة العربية السعودية توجد كما قلت مراكز متقدمة لزراعة الكبد، منها مركز مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض ومستشفى الحرس الوطني ومركز لجراحة الأطفال بمستشفى القوات المسلحة بالرياض، وللعلم أنه في العام الماضي أجريت أربعة آلاف وخمسمائة عملية زراعة كبد في العالم، ألفان في الولاياتالمتحدة وألفان في أوروبا. علاج الملاريا والإسهال ونحن حقيقة ما زلنا في حاجة إلى علاج أمراض الملاريا والإسهال التي تعد فتاكة هنا ،فما بالك بزراعة الكبد التي لا يجريها إلا ذوو الاقتصاد العالي واعتقد أنه من المبالغ فيه أن نقول إنه لا بد أن تجرى عملية زراعة للكبد في اليمن كونها إحدى العمليات المعقدة في عالم الطب. المخيم الطبي الجراحي الثاني في سطور - تم خلال المخيم إجراء سبع وأربعين عملية جراحية على مدى ثلاثة أيام، منها إحدى وثلاثون عملية جراحة عامة والبقية جراحة بالمنظار لحالات الفتاق وعشر عمليات للمرارة وعمليتان نوعيتان في الكبد وخمس عمليات تجميلية لإصلاح الشفاه الأرنبية وإصلاح البلعوم وست عمليات لتشوهات ما بعد الحريق وكشف د. إسامة ربيع مدير مستشفى دوعن خيلة بقشان النقاب في ختام المخيم عن تنظيم المخيم الطبي الجراحي الثالث في المستشفى في الشهر المقبل. - شهد ختام أعمال المخيم توزيع الهدايا والشهادات التقديرية للاستشاريين السعوديين والأطباء المشاركين في المخيم، والتقاط الصور التذكارية بالمناسبة.