قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، في بيان لها أمس الثلاثاء: إن القتال الدائر في العاصمة الصومالية مقديشو، أخذ يدفع الآلاف من سكان البلاد إلى "المخاطرة بحياتهم للوصول إلى خليج عدن للحصول على ملجأ لهم في اليمن.". وذكرت المفوضية، في لقاء صحفي، في العاصمة السويسرية جنيف، أن "غالبية" النازحين الصوماليين في مدينة بوساسو شمالي البلاد "ينتظرون أول فرصة يتيحها لهم المهربون كي يتم نقلهم بحراً في رحلة خطرة إلى خليج عدن،" خصوصاً أن تقارير كانت قد أفادت بأن حوالي 12 ألف صومالي قاموا بالهرب إلى بوساسو في الشهور الثلاثة الماضية، والذي يعد، بحسب التقارير، استمراراً لسلسلة نزوحات من الصومال إلى اليمن. وذكرت المفوضية أنه في عام 2008م، "وصل ما يزيد عن 50 ألف نازح صومالي إلى شواطئ اليمن، أي بزيادة 70 في المائة عن سنة 2007م، واستمر هذا الاتجاه خلال الشهور الستة الأوائل من عام 2009م، حيث نزح 30 ألف صومالي إلى اليمن، وهو نفس عددهم في عام 2007 بكامله. وبيّنت المفوضية أن الرحلة البحرية إلى اليمن خطرة، إذ غرق ما يزيد عن ألف نازح صومالي أثناء محاولتهم العبور، وذلك إما بسبب رمي النازحين من على القوارب نظراً لثقلها أو عن طريق إجبارهم على مغادرة قوارب التهريب وهي لا تزال على مسافة بعيدة عن الشواطئ اليمنية. وأفادت المفوضية أنه من المتوقع أن يبقى الصوماليون العازمون على الهرب إلى اليمن، في بوساسو حتى سبتمبر القادم، في انتظار تحسن الظروف الجوية كي يتمكنوا من القيام رحلتهم الخطرة. يذكر أن المفوضية كانت قد قالت في يونيو الماضي: إن 18 شخصاً - على الأقل - غرقوا بعد انقلاب قارب تهريب على متنه 88 شخصاً بخليج عدن، في طريقه من الصومال إلى اليمن. وقالت المفوضية في بيان على موقعها الإلكتروني: إن "29 شخصاً لا يزالون في عداد المفقودين بعد أن انقلب زورق التهريب بسبب الرياح العاتية وارتفاع الأمواج قبالة سواحل اليمن."