قال حمود خالد الصوفي محافظ محافظة تعز إن الصورة الفوتوغرافية للمناظر الطبيعية للبيئة اليمنية تلعب دوراً كبيراً في عملية الترويج للمنتج السياحي لبلادنا. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس معرض الصور الفوتوغرافية للفنان عبدالرحمن الغابري والذي نظمه بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة. المعرض الذي حوى اكثر من اربعين لوحة عن محافظة تعز وجزيرة سقطرى جسد خلالها مختلف فنون العمارة والمناظر السياحية للجزر والطبيعة الساحرة للبيئة اليمنية منها محمية عتمة وجبل صبر وسواحل ميدي ووادي بنا. وقد أشاد المحافظ الصوفي بمكونات المعرض وبالجهد الذي بذله الفنان الغابري مشيراً أن المعرض خلق تنوعاً فنياً وإضافة نوعية من خلال المتابعة لكل اصقاع المناظر وسبر اغوار البيئة السياحية في مختلف المناطق اليمنية. داعياً الجهات المعنية بالجانب السياحي إلى تدوين هذه المناظر وتوثيقها للترويج لليمن وإظهارها بمحتوى طبيعتها وتكويناتها الساحرة. كما أشاد بمؤسسة السعيد لاحتضانها المبدعين اليمنيين وبما تقدمه من دعم من خلال احتضان اعمالهم.. بعد ذلك القى الفنان عبدالرحمن الغابري محاضرة بمنتدى السعيد الثقافي عن تاريخ الفتوجراف وإسهامه في توثيق «اليمن» حيث أشار الغابري إلى أن تعز كانت هي قبلة ومنبع هذا الفن الذي بدأ في اربعينيات القرن الماضي على يد المرحوم أحمد عمر الذي اكتسب هذه الحرفة وهذا الفن وتفوق فيه على استاذه، فانتقل من مدينة عدن إلى تعز وعمل على إشاعة هذا الفن البصري.. واستعرض الفنان عبدالرحمن بداية عمر التصوير في مدينة تعز وكيف أن تعز رفدت اليمن بعدد من المبدعين في عدت مجالات ومنها الفنون. وقال: منهم من استطاع أن يبدع في الفنون البصرية «التشكيل والتصوير» مثل هاشم علي، محمد الفتيح، عبدالجبار نعمان، طلال النجار، عبدالجبار المجاهد، هاني الاغبري وغيرهم.. الاخ فيصل سعيد فارع أشار من جانبه إلى أن هذه الفعالية متميزة كونها ثقافة بصرية لمبدع استطاع أن يطوع عدسته ويعكس ابداعاته في لوحات تسحر العيون.. هذا وكانت مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة دشنت بهذه الفعالية برنامج فعاليات منتداها الثقافي للنصف الثاني من العام الجاري 2009م «اغسطس - ديسمبر» والذي يتضمن 16 فعالية متنوعة.