عقد أمس بمدينة زنجبار محافظة أبين لقاء موسع ضم مشائخ وأعيان قبائل آل فضل بحضور عدد من القيادات المحلية والتنفيذية والشخصيات الاجتماعية والقيادات الأمنية. جرى في اللقاء مناقشة عدد من القضايا المتصلة بمسيرة التنمية في مدينة زنجبار بشكل خاص والمحافظة بشكل عام، والسبل الكفيلة بتكاتف جهود الجميع لتعزيز دعائم الأمن والاستقرار وبما من شأنه تلافي أية عوائق قد تواجه عملية التنمية. وفي اللقاء أشاد محافظ أبين المهندس أحمد بن أحمد الميسري بالأدوار النضالية التي لعبتها قبائل آل فضل ومساهمتها الفاعلة في انتصار الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر المجيدة والدفاع عن الوحدة المباركة التي كان لأبين شرف الذود عنها لتكون بوابة النصر الوحدوي ضد دعاة التشرذم والفتن. وقال: إننا اليوم أمام منعطف هام وعلى الجميع استشعار المسئولية الوطنية لتجاوزه والمساهمة في الانتصار للقيم الوطنية والوحدوية في ضوء ظهور أصوات نشاز لقلة من العناصر الموتورة والحاقدة التي تسعى إلى القيام بأعمال تخريبية وإجرامية خدمة لقوى متآمرة رهنت نفسها لأعداء الوطن وأصبحت تقف في صف العداء لمنجزات الثورة والوحدة والثوابت الوطنية التي ضحى من أجل تثبيتها أبناء شعبنا اليمني العظيم وقدم في سبيلها قوافل من الشهداء من خيرة أبنائه عبر مراحل النضال الوطني المختلفة. وأشار إلى أن هذا اللقاء يأتي انطلاقاً من أن الجميع شركاء كلاً فيما يخصه للاضطلاع بمسئوليته الوطنية لتعزيز دعائم استقرار وأمن المحافظة، وإحباط أية مخططات إجرامية لعناصر حاقدة من سفاحي الدماء تسعى إلى إعاقة مسيرة التنمية من خلال انتهاج العنف وزعزعة الأمن وإذكاء نار الفتن وسموم الأحقاد بين أبناء الوطن الواحد ظناً منها أن ذلك قد يسهل لها المساس بالثوابت الوطنية وفي مقدمتها الوحدة المباركة وإعادة الوطن إلى ماضي المآسي والتشرذم . ولفت إلى أن هناك من يحاول الإساءة إلى أبناء محافظة أبين وأسرة آل فضل خاصة والتاريخ النضالي لأبناء هذه المحافظة الأبية من خلال تبني أعمال خارجة عن الدستور والقانون والتغرير بالبسطاء من الناس سواء كانوا من أبناء المحافظة أو من خارجها واستقدامهم خاصة إلى العاصمة زنجبار بهدف زعزعة أمن واستقرار المحافظة . وجدد الميسري التأكيد أن أبين كانت وستظل وحدوية وسباقة لاحتضان أبناء الوطن ونشاطاتهم الوحدوية منذ اربعينيات القرن المنصرم، ولايمكن أن تتغاضى عن أي أعمال حاقدة يقوم بها بعض أمراض النفوس في محاولة لجعل أبين بوتقة للفتن والمناطقية والتشرذم وممارسة أعمال إرهابية وتهديد حياة البائعين البسطاء الذين قدموا إليها من أية محافظة أخرى.. مستهجناً هذه الممارسات المشينة التي يجرمها الشرع والقانون وتتنافى مع الأعراف القبلية وأخلاقيات أبناء المحافظة النبيلة . وقال :"ينبغي علينا جميعاً أن نحترم عقول المشائخ والقادة من آل فضل، الذين ندرك أنهم يرفضون مثل هذه التصرفات المسيئة وأية أعمال تخريبية أو نشاطات تضر بمصالح الوطن والمواطنين.. مشدداً في ذات الإطار على أهمية أن يحرص الجميع على الالتزام بالأنظمة والقوانين والثوابت الوطنية . وأكد الميسري أن الدولة وقيادة السلطة المحلية بمحافظة أبين حريصة كل الحرص على تفويت الفرصة على أية عناصر تسعى لإذكاء نار الفتن والصراعات وتسعى جاهدة لتجنب ذلك، مبيناً أن الدولة حريصة ومستعدة لمعالجة أية مطالب أو مظالم وتلافي أية صعوبات وإعطاء أولوية لتلبية احتياجات مختلف مناطق المحافظة من المشاريع الخدمية والإنمائية. ونوّه في ذات الوقت إلى أن سقف كل حوار وتعبير عن الرأي هو الدستور والوحدة المباركة التي تعد أعظم إنجازات الثورة اليمنية المباركة، ولايمكن التغاضي أو السكوت عن أية ممارسات تتجاوز الثوابت الوطنية .. منبهاً إلى أن هناك عناصر موتورة ومغامرة تريد الزج بأبناء المحافظة في أتون صراعات وفتن لايحمد عقباها وتسعى إلى إعادة أبين إلى الماضي الأسود للمآسي الدموية، حيث كانت المحافظة مسرحاً للصراعات والتصفيات راح ضحيتها كوكبة من خيرة أبنائها ومناضليها.. مذكراً في هذا الصدد بأن عاصمة المحافظة زنجبار كانت مسرحاً للكثير من الأحداث والمآسي التي ينبغي على الجميع أن يدرك خطورة تكرارها ويحرص على منعها وتلافي حدوثها مستقبلاً. وأكد محافظ أبين أن الدولة ستتصدى بحزم للخارجين على القانون وهي مسئولة عن توفير الأمن والاستقرار لكل أبناء المحافظة.. موضحاً أن اللجنة الأمنية أقرت حظر أية مسيرات أو مهرجانات جماهيرية مخالفة للقانون . هذا وقد أعلن مشائخ وأعيان آل فضل رفضهم واستنكارهم لأية أعمال خارجة عن النظام والقانون .. مجددين تأكيدهم التمسك بالوحدة الغالية، واستعدادهم في نفس الوقت التصدي لمختلف المخططات التآمرية الساعية لإعادة تمزيق الوطن.. معتبرين الوحدة هي الخير والنماء والازدهار لليمن أرضاً وإنساناً. حضر اللقاء وكيل المحافظة محمد صالح هدران والوكلاء المساعدون وعدد من القيادات التنفيذية ومديرو عموم المكاتب الحكومية .