بدأت في مدينة سيئون محافظة حضرموت دورة تدريبية متقدمة في مجال النحل وإنتاج العسل للقادة النحالين في محافظة الضالع، ينظمها مشروع إدارة موارد المجتمع في محافظة الضالع بالتنسيق مع محطة البحوث الزراعية بسيئون.. ويتلقى حوالي 40 نحالا من محافظة الضالع على مدى خمسة أيام طرق وأساليب تربية ملكات النحل طبيعيا وصناعيا، وكيفية تهيئة مراعي وأزهار النحل وأنواع العسل وطرق فرزه إلى جانب التعرف على آفات النحل المنتشرة في المنطقة وأهم الأعداء الحيوية والأمراض البكتيرية وكيفية التعرف عليها، إلى جانب تنظيم زيارات إلى أحد المناحل الخاصة بالمنطقة والتعرف على مختبر تحليل العسل بسيئون وورش تصنيع الخلايا الحديثة.. وفي افتتاح الدورة أكد وكيل المحافظة لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير على أهمية الدورة كونها ستسهم في تبادل الخبرات بين مربي النحل في كل من حضرموت والضالع بما يسهم في الحفاظ على جودة المنتج الوطني من هذه الثروة المشهورة عالميا بجودتها وتميزها عن بقية المنتجات المماثلة وكذا السمعة العالية التي حظيت بها عالميا.. وأشار الوكيل عمير إلى أهمية تنفيذ العديد من البرامج التدريبية في مجال العمل النحلي نظرا لما يشكله إنتاج العسل من رفد للاقتصاد الوطني .. مشيدا بدور محطة البحوث الزراعية في المجال البحثي التي تركز على سبل زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين نوعيته بنوعيه النباتي والحيواني.. من جانبه أشار مدير عام محطة البحوث الزراعية بسيئون الدكتور عبدالله سالم علوان الى أن هذه الدورة تأتي في إطار المساعي المبذولة من قبل الباحثين الزراعيين لزيادة عوامل الإنتاج وتهيئة الفرصة للانتقال من تربية النحل التقليدية إلى التربية العصرية المتقدمة القائمة على أساس استخدام أساليب ووسائل الإنتاج المحسنة وتعتمد على تطبيق نتائج البحوث الزراعية . واوضح علوان أن متوسط إنتاج العسل اليمني في اليمن خلال السنوات الخمس الماضية بلغ أكثر من 50 ألف طن يتم إنتاجه في أكثر من مليون و200 خلية.. مبينا أن مجال تربية وإنتاج نحل العسل يوفر فرص عمل لأكثر من 82 ألف نحال على مستوى اليمن فضلا عن أنه يعتبر من الصناعات الملائمة لظروف الشباب المتطلع لسوق العمل ولا يتطلب العمل فيه استثمارات مالية كبيرة او تكنولوجيا معقدة . وأوضح مدير محطة البحوث الزراعية بسيئون أن أنشطة الدورة تشمل محاضرات نظرية وتطبيقات عملية بمشاركة عدد من الباحثين المتخصصين داعيا المشاركين إلى استغلال فترة الدورة بما يكسبهم مزيداً من المعرفة التي تساعدهم في العمل النحلي . وكان مدير مشروع إدارة موارد المجتمع المهندس عبد الله سالم الدقيل قد القى كلمة اشار فيها الى أن النحالين في محافظة الضالع قد عملوا على إقامة الدورة في وادي حضرموت للعديد من المميزات المتوفرة في هذه المنطقة التي اشتهرت بتربية وإنتاج العسل بجودة عالية على المستوى العالمي ومنها اكتساب المعارف العلمية والخبرات المتوفرة لدى الباحثين الزراعيين أو النحالين في المنطقة.. موضحا أن تربية النحل وزيادة إنتاجيته يعد احد مكونات مشروع إدارة موارد المجتمع على اعتبار ان انتاج العسل من القطاعات الواعدة في محافظة الضالع نظرا لما تمتلكه من مساحات واسعة من المراعي الطبيعية . وأكد الدقيل على أهمية زيادة التنسيق ما بين الجهات العاملة في هذا المجال من حيث المحافظة على جودة الإنتاج وأنواع المنتج وكذا في الصناعات المرتبطة بالعمل النحلي داعيا المشاركين في الدورة من قادة النحالين إلى نقل ما يتلقونه من معارف جديدة إلى بقية زملائهم في محافظة الضالع لنشر الوعي النحلي بشكل اكبر. حضر افتتاح الدورة مدير عام مكتب وزارة الزراعة والري بالوادي والصحراء عمر كرامة محيور .