تواصل القوات المسلحة والأمن عملياتها البطولية في دك معاقل وأوكار عناصر التخريب والتمرد والإرهاب في محافظة صعدة بنجاح كبير . وأكد مصدر مسئول في وزارة الدفاع لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن العمليات النوعية لأبطال القوات المسلحة والأمن وصقور الجو خلال الأيام القليلة الماضية حققت أهدافها وكبدت عناصر التمرد والتخريب خسائر فادحة ولقنتهم دروساً قاسية . وأوضح المصدر أن وحدات الجيش والأمن تمكنت من السيطرة على كثير من المناطق والجبال والتباب التي كانت تتمركز فيها تلك العناصر والتي تكبدت خسائر فادحة، كما تم تدمير العديد من مخازن الأسلحة والذخائر التابعة لعناصر التمرد والتخريب. وأشار المصدر إلى أن رجال القوات المسلحة والأمن يواصلون عملياتهم البطولية في تعقب ومطاردة عناصر التمرد والتخريب التي تفر من منطقة إلى أخرى، بعد تلقيها ضربات موجعة في المناطق التي طهرتها قوات الجيش والأمن من تلك العناصر، ومن بينها مديرية الصفراء وجبل كوزان وفي مناطق الشقر ووادي عيان وسوق الليل ووادي علاف وفروة ومفرق وادي علاف والرماديات وجبل قمامه والرقة وبني ذهل ووادي جرف ووادي فراش وسوق المهاذر وجبل الراقل وجبل الجوفة المطلين على قرية الهجره. وبيّن المصدر أنه تم خلال هذه المواجهات تدمير تحصينات عناصر التمرد والإرهاب في قطابر وشذا ومطرة وغيرها. وقال :"إن القوات المسلحة والأمن ألقت القبض على العديد من عناصر التمرد والتخريب كما استولت على كميات من الأسلحة والذخائر التابعة لعصابة الحوثي الإجرامية". وأكد المصدر المسئول في وزارة الدفاع أن عناصر التخريب والتمرد والإرهاب باتت تعيش حالة من الإرباك والانهيار في صفوفها بعد أن تعرضت لضربات قاسية وتضييق الخناق عليها، منوهاً إلى أن استئصال شرور فتنة التخريب والتمرد في صعدة بات في المراحل الأخيرة. في غضون ذلك تتوافد جموع حاشدة من أبناء القبائل اليمنية من كل محافظات الجمهورية إلى محافظة صعدة طواعية للمشاركة في التصدي لعناصر فتنة التخريب والإرهاب والتمرد التي يقودها المتمرد الحوثي ومن معه من عصابات التخريب والتقطع والعدوان. ونقل موقع (سبتمبر نت) " عن مصادر قبليه قولها:" إن توافد أبناء القبائل إلى محافظة صعدة، جاء التزاماً وايماناً بواجب الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره والحفاظ على مكتسبات الثورة اليمنية المباركة، بعد أن استفزتهم خطابات الحوثي وإدعاؤه في الحق الإلهي للحكم، ومزاعمه العنصرية المتخلفة بأن السلطة في اليمن مغتصبة، وأن الثورة ونظامها الجمهوري غير شرعي، فضلاً عمّا يقوم به والعناصر الإرهابية التابعة له من أعمال إجرامية وتخريبية بشعة أدت إلى قتل العديد من المواطنين وتشريد الآلاف من أبناء صعدة من منازلهم وقراهم بعد أن حولوها إلى ساحة حرب ونصبوا المتاريس على بيوتهم وفي مزارعهم. وأضافت المصادر: "إن القبائل توجهت إلى صعدة بشكل طوعي لمواجهة تلك العناصر في هبة شعبية وطنية امتداداً لهبة أبناء محافظة صعدة وانتفاضتهم للتصدي لتلك العناصر والقضاء على مخططاتها التآمرية والتخريبية وتخليص المحافظة من شرورها". وأشارت تلك المصادر إلى أن القبائل اليمنية مثلها مثل باقي شرائح المجتمع اليمني تدين وترفض وبشكل قاطع ما يرتكبه عناصر التخريب والإرهاب والتمرد التابعة للحوثي من أعمال إجرامية مروعة في حق أبناء صعدة من علماء ومشائخ وأعيان وشخصيات اجتماعية ومواطنين دون تمييز بالإضافة إلى ماتقوم به تلك العناصر من أعمال قتل وتشريد لآلاف المواطنين من منازلهم واختطاف المئات منهم واستخدام بعضهم دروعاً بشرية وكذا ارتكاب جرائم بشعة لايمكن السكوت عنها، خاصة بعد أصبحت تلك العناصر سرطاناً مستشرياً يستوجب القضاء عليه. وأكدت أن رجال القبائل مثلما استبسلوا في الدفاع عن الثورة اليمنية "26سبتمبر" و" 14 أكتوبر " المجيدة " وفي القضاء على نظام الحكم الإمامي العنصري البغيض وطرد المستعمر الأجنبي من الوطن والدفاع عن الوحدة اليمنية المباركة عام 1994م فإنهم سيدافعون عن الوطن وأمنه واستقراره وسيقفون صفاً واحداً مع إخوانهم في محافظة صعدة ضد عناصر الإرهاب والتمرد. إلى ذلك ذكرت مصادر مطلعة أن رجال المال والأعمال والتجار والمقتدرين بادروا بالتبرع وتقديم الدعم لجهود القوات المسلحة والأمن في تصديها لعناصر التخريب والتمرد لاستئصال شأفتها، في حين أكدت مصادر شبابية أن مئات الآلاف من الشباب من مختلف المحافظات جاهزون للتوجه إلى محافظة صعدة لمواجهة عناصر الإرهاب والتخريب والتمرد التي عاثت في بعض مناطق صعدة فساداً وغررت بعدد من الشباب وسممت أفكارهم واستغلتهم واستخدمتهم وقوداً لأعمالها الإرهابية.