وصفت الأخت رمزية الإرياني - رئيسة اتحاد نساء اليمن رئيسة شبكة المجتمع المدني للتنمية - ما ترتكبه عناصر التخريب والتمرد في محافظة صعدة من جرائم بحق النساء والأطفال بالوحشية وغير الإنسانية. وقالت الإرياني لموقع «سبتمبرنت» : إن العناصر التخريبية الخارجة عن النظام والقانون تقوم بإخراج النساء والأطفال من منازلهم بالقوة , وقبل يومين قامت تلك العناصر في منطقة حيدان بقتل امرأة حامل بالرصاص وهي تحمل على ذراعها طفلاً آخر , وأصيبت بناتها الثلاث بجراح مختلفة.. مضيفة : إن تلك العناصر أقدمت على ارتكاب تلك الجريمة البشعة بحجة أنهم قاموا بإنذار تلك المرأة وبناتها بالخروج سريعاً من المنزل , لكنهن لم يخرجن مسرعات كما طلبوا فما كان منهم إلا ارتكاب جريمتهم البشعة بحقهن. وقالت رئيسة اتحاد نساء اليمن :إن المواطنين الذين تمكنوا من الفرار من أيدي الإرهابيين المتمردين رووا جرائم مروعة ارتكبها المتمردون بحق عدد من النساء خلال الأيام الماضية منها قيامهم ببقر بطن امرأة حامل في منطقة آل الصيفي , بحجة أن زوجها لم يدعمهم ويرفض التعاون معهم وأنه هرب منهم إلى جهة غير معروفة. وفي جريمة أخرى قالت الإرياني: إن عناصر التمرد في منطقة الملاحيظ قامت بإبعاد طفلين عن أمهما ورميهما في منطقة بعيدة حتى توفيا ، وان الأم هربت إلى مخيم للنازحين وأخذت تروي قصتها مع تلك العناصر والمأساة التي حدثت لها. وأكدت الارياني أن اتحاد نساء اليمن يقوم حاليا بإعداد ملف متكامل للجرائم التي ارتكبها الحوثيون بحق النساء والأطفال في محافظة صعدة ، من خلال تقارير ميدانية لفريق متواجد في صعدة وفرع اتحاد نساء اليمن ، مشيرة إلى أن الاتحاد سبق وان اعد ملفاً حول جرائم المتمردين خلال الحرب الخامسة ودعا ناشطين في مجال حقوق الإنسان من محافظة صعدة وقدم لهم الملف . غير ان الاتحاد فوجئ بأن الحاضرين رووا ما هو أبشع وأفظع مما جاء في الملف المقدم لهم من جرائم ارتكبها المتمردون.. وقالت رمزية الارياني : إن اتحاد نساء اليمن يقوم حاليا بالتنسيق مع منظمات دولية بينها «كير» و«اكسفام» والأمم المتحدة لتقديم معونات إنسانية مثل الغذاء والدواء والملابس والخيام ويقوم الاتحاد من خلال فرعه في صعدة مع فريق مدرب لتسكين المهجرين في المنازل والخيام الموجودة حاليا بمدينة صعدة ، لافتة إلى انه لم يتم عمل مخيمات للنازحين والمهجرين في المناطق التي يتواجد فيها المتمردون جراء اعتداءاتهم على المواطنين. من ناحية ثانية قالت مصادر محلية في محافظة صعدة : إن عدداً من أسر ضحايا الاعتداءات التي تعرض لها المواطنون خلال الفترة الماضية على يد عناصر التخريب والتمرد، سيقومون برفع دعاوى قضائية أمام المحاكم اليمنية ضد الحوثي وعصابته التخريبية. وأوضحت المصادر أن تلك الأسر ستضمن دعاواها القضائية المطالبة بإنزال أقسى العقوبات بحق عناصر التخريب والتمرد لما اقترفته من جرائم قتل وتدمير وتفجير منازل واختطاف المئات من أبناء صعدة والاستيلاء على مزارع المواطنين ونهبها ونهب ممتلكاتهم وقتل النساء والأطفال وهتك الأعراض وتشريد آلاف الأسر من منازلها. وتوقعت المصادر أن تبدأ تلك الأسر برفع دعاواها القضائية مستندة إلى أدلة وشهود عيان إلى المحاكم خلال الأيام القادمة مطالبة الحوثي وعصابته بالمثول أمام القضاء لينالوا جزاءهم العادل. ويتزامن ذلك مع بدء منظمات معنية بحقوق الإنسان بإعداد ملفات كاملة حول جرائم عناصر التمرد والتقدم بها إلى القضاء لذات الغرض بعد ان تلقت جملة من الشكاوى المعززة بالوثائق والأدلة بالجرائم التي ارتكبتها عناصر التخريب والتمرد. فيما أبدى محامون استعدادهم لتبني تلك القضايا نيابة عن أقرباء عدد من الضحايا بشكل تطوعي وبدون مقابل إحقاقاً للعدل وانتصاراً لقضايا المواطنين وإقامة العدالة على من يرتكبون جرائم بحقهم. وأفادت مصادر قانونية أن من بين تلك القضايا قضية عدة فتيات ومسنون ونساء وأطفال قتلوا على أيدي تلك العناصر وشبان تعرضوا للاختطاف ليلة زفافهم وآخرون خطفوا من الطرقات ونهبت سياراتهم وكل ما جمعوه من عائد غربتهم ، وآخرون تعرضوا للتعذيب بوسائل وحشية وغير لائقة على يد المتمردين وهم محتجزون لديهم بعد اختطافهم من بعض مناطق محافظة صعدة وحرف سفيان.