أكد مصدر عسكري مسؤول مصرع أحد قيادات عناصر التمرد والتخريب الحوثية في منطقة بني معاذ بمحافظة صعدة . وقال المصدر :إن المدعو «أحمد جران» لقي حتفه في مواجهة مع أبطال القوات المسلحة والأمن في منطقة بني معاذ .. مشيراً إلى أن المدعو «جران» كان أحد قيادات التخريب الحوثية ومتخصصاً في تركيب الألغام والمتفجرات فيما شن سلاح الجو ضربات دقيقة ومؤثرة لأوكار عناصر التخريب والتمرد والإرهاب " الحوثية " في مناطق ساقين ويسنم وسودان والعند ومران بمحافظة صعدة . وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ): إن الوحدات العسكرية والأمنية طورت هجومها بتكتيكات جديدة ونوعية ضد عناصر التمرد ملحقة بهم خسائر كبيرة في مناطق سوق الليل والعمارة والعند وآل ابين وعزان ومحضة وسنبل والغيل والحمزات .وأوضح أن وحدات من الجيش والأمن دمرت عدداً من وسائل النقل والأسلحة التابعة للمتمردين وطهرت عدداً من المزارع والأماكن التي كان يتمركز فيها الإرهابيون , كما تم تدمير عدد من مواقع التمرد في منطقة محضة . وأضاف: " تم قصف تجمعات للإرهابيين في المجدعة والظهرة ومجمع شدا والرون وتبة المطلة , ودك أوكار الإرهابيين التي كانوا يتحصنون بداخلها ". على الصعيد ذاته أفاد مصدر محلي بمحافظة صعدة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن العناصر الإرهابية واصلت خطف المواطنين الأبرياء من مزارعهم مع أطفالهم وزجت بالأطفال إلى ساحات القتال وإجبارهم على القتال في صفوفها تحت التهديد بإلحاق الأذى بأسرهم وتفجير منازلهم وزرع الألغام في الطرقات ونشر مجاميع مسلحة للقيام بأعمال تقطع ونهب للمواطنين وممتلكاتهم بما في ذلك الاستيلاء على منازلهم ونهب محتوياتها بالكامل. هذا وقد التقى نائب رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن وزير الإدارة المحلية الدكتور رشاد العليمي أمس المنسقة والممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة بصنعاء السيدة براتيبا مهتا. وناقش اللقاء المواضيع المتعلقة ببرنامج الأممالمتحدة وتواصل الجهود لتقديم المساعدات الغذائية والإنسانية للنازحين من محافظة صعدة وحرف سفيان ومساعدة الأسر المنكوبة من خلال إيوائهم في الخيام وتزويدهم بالمواد الغذائية . وفي اللقاء أشادت الممثلة المقيمة للأمم المتحدة بالجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية لمساعدة برنامج الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية في إيصال المساعدات للنازحين. من جانبه نوه الدكتور العليمي بالدعم الذي تقدمه الأممالمتحدة لليمن في هذا الجانب.. مؤكداً استعداد الحكومة اليمنية لتذليل كافة الصعوبات التي قد تعترض إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين بمحافظة صعدة والعمل على مساعدة المنظمات الإنسانية على بذل المزيد من الجهود لتأمين كافة الخدمات للنازحين.. وأشار العليمي إلى أن وحدات القوات المسلحة والأمن تقوم بمطاردة العناصر الإرهابية بهدف فتح الطرق وتسهيل إيصال الأغذية والمحروقات وغيرها من المساعدات إلى النازحين والمواطنين في محافظة صعدة. من جهة أخرى استغرب رئيس الدائرة الإعلامية بالمؤتمر الشعبي العام ، مما ورد على لسان الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك من تصريحات تحمل الكثير من المغالطات وتزييف الحقائق حول فتنة صعدة التي أشعلتها العناصر الإرهابية التخريبية.. وعبّر طارق الشامي عن أسفه لاستغلال بعض الأشخاص الموالين لتلك العناصر في أحزاب اللقاء المشترك - وفي مقدمة هؤلاء الناطق الرسمي باسم تلك الأحزاب - استغلالهم لمواقعهم في قيادة المشترك وجيّروا مواقف هذه الأحزاب لمصلحة تلك العناصر الإرهابية المتمردة الخارجة عن الدستور والنظام والقانون، في الوقت الذي كان حري بتلك الأحزاب أن تكون على درجة من الرشد والمسئولية الوطنية للوقوف إلى جانب القوات المسلحة والأمن ومؤسسات الشرعية الدستورية في مواجهة تلك العناصر الإجرامية الإرهابية المتمردة التي عاثت في الأرض فساداً بممارساتها لأعمال القتل والتخريب وإقلاق الأمن والسكينة العامة. وأضاف الشامي في تصريح ل «المؤتمرنت»: إنه لأمر مثير للدهشة أن يتحدث (ناطق المشترك) عن مبادرة تقدمت بها أحزاب اللقاء المشترك ولا ندري عن أية مبادرة يتحدث .. إلا إذا كان المقصود هو كف الملاحقة عن تلك العناصر التخريبية المتمردة وإعطاؤها الفرصة لالتقاط أنفاسها وإحيائها من جديد بعد أن أعطيت الكثير من الفرص، وشكلت العديد من لجان الوساطة والتي كان من أعضائها عدد من قيادات "المشترك" نفسه من أجل إقناع تلك العناصر المتمردة والاستجابة لصوت العقل والعودة إلى جادة الحق والصواب والجنوح للسلم. مشيراً إلى أن تلك العناصر المتمردة الإرهابية ظلت في غيها وتماديها واستمرت في ارتكاب جرائمها بحق الوطن والمواطنين وإعاقة جهود البناء والتنمية. وقال رئيس الدائرة الإعلامية بالمؤتمر :والآن وفي ظل شعور هؤلاء المتعاطفين والموالين لتلك العناصر بتضييق الخناق عليها نتيجة ما أسفرت عنه المواجهات التي يخوضها أبطال قواتنا المسلحة والأمن مسنودين بمدد شعبي كبير من أبناء شعبنا في كافة أنحاء الوطن من أجل إجبارها على الكف عن أعمال القتل والتخريب والتمرد والخضوع للدستور والنظام والقانون شأنهم شأن كل المواطنين في الجمهورية - ها هي تلك الأصوات ترتفع والتي أصبحنا نألف سماع نعيقها كلما واجهت عناصر التخريب والتمرد موقفاً صعباً يؤدي إلى نهايتها. وأضاف: إن النصيحة التي يمكن لمثل هؤلاء تقديمها هي توظيف علاقاتهم الجيدة مع العناصر التخريبية المتمردة وإقناعها بالخضوع للدستور والنظام والقانون والكف عن أعمالها التخريبية الإجرامية والجنوح للسلم والالتزام بالنقاط الست المطروحة عليها من قبل الدولة من أجل حقن الدماء وتحقيق السلام، أما الشعب وقواته المسلحة والأمن فقد حسما خيارهما وهما مصممان على مواجهة هذه العناصر حتى القبول بالنقاط الست وبما يكفل إخماد الفتنة التي أشعلتها تلك العناصر وتحقيق السلام والتفرغ لجهود التنمية وإعادة الأعمار. إلى ذلك عقد أمس بوزارة الصناعة والتجارة اجتماع لحشد الدعم للجهود المبذولة لإيواء النازحين من محافظة صعدة جراء الأعمال التي تقوم بها عناصر التخريب والإرهاب. وأكد الاجتماع - برئاسة وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل - أهمية استشعار الواجب الوطني والديني في دعم جهود الدولة لإيواء النازحين، بما يجسد التلاحم الاجتماعي بين أبناء الوطن. وأبدى المجتمعون من رجال المال والأعمال استعدادهم لتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة وتقديمها للمواطنين النازحين جراء فتنة التمرد، ولأبناء القوات المسلحة والأمن تعبيراً عن التلاحم والوقوف إلى جانب النازحين المتضررين ومساندة المقاتلين من أبناء القوات المسلحة والأمن الذين يتصدون ببسالة لعناصر الفتنة والتمرد والإرهاب لإخماد فتنة تلك العناصر التخريبية. وأعلنت في الاجتماع عدد من التبرعات النقدية والعينية.. وأقر المجتمعون عقد اجتماع موسع غداً الاثنين لحشد أكبر قدر من الدعم المركزي من القطاع الخاص لإيواء النازحين، في ضوء معرفة الاحتياجات المطلوبة من الدعم.. مؤكدين أهمية القضاء على فتنة التخريب والتمرد في صعدة وبما يضمن إحلال الأمن والاستقرار في جميع مناطق المحافظة.