حكايات وآمال ومواقف متداخلة كانت تجمعني مع ضحية قصة اليوم التي تقدم لنا ضحية من نجوم الأمس الذين كانوا قدوة في الانضباط الميداني والأخلاقي ونموذجاً نادراً من اللاعبين عرفته عندما كنت مشرفاً ثقافياً ومن بعدها مشرفاً رياضياً لطليعة تعز.. نعم محمد بخيت أحد أفراد أسرة الطليعة أحب طليعة تعز منذ نعومة أظفاره وأثبت وجوده كنجم منذ حداثة سنه فصعد للفريق الأول مبكراً مع جيل تميز بالإبداع والتألق وحب إثبات الذات. ولأن محمد بخيت كان نجماً استثنائياً وصاحب مواقف وتضحيات مع ناديه.. وفاؤه ما يميزه عن غيره من اللاعبين ولعب محمد بخيت لطليعة تعز فكسب احترام الخصوم والمدربين فاختير لمنتخب الناشئين وقدم نفسه كمدافع لايشبهه إلا محمد بخيت فاستدعي لمنتخب الشباب وصنع أمجاد الأداء الطلعاوي مع نخبة من اللاعبين كانوا صغاراً في السن وكباراً في الأداء والعطاء وكان طليعة تعز يقدم كرة راقية ومستوى كان يعيبه عدم اكمال النقلات والهجمات بتسجيل الأهداف ولكن طليعة تعز كان فريقاً للمتعة كما كان الحال لأهلي الحديدة ومن بعدهما الشعلة. وبخيت نجم الأمس وضحية اليوم يعيش بلا وظيفة بعد اخراجه من الشركة اليمنية لصناعة السمن والصابون الذي كان للأستاذ عمر عبده قائد - رئيس طليعة تعز الفضل في توظيف بخيت وبعض لاعبي طليعة تعز. وقد تم اخراج محمد بخيت الذي أصبح صامتاً ومتأملاً في السماء وقليل الكلام مع من يعرفوه كما كان عهدنا به فهو إنسان جميل وغير مغرور ومحب للآخرين ولكنه حساس زيادة على اللزوم فبدأ يشعر بمرارة وجور حيث تخلى الأحبة عنه قبل الآخرين فنالت منه الاوهام ولن تنتهي معاناته إلا بمد يد الطيبون ايديهم لانتشاله مما هو فيه ونحن هنا نوجه نداءً لداعم الرياضة والإنسان المعروف بمواقفه الخيرة مع كافة اللاعبين من كافة الاندية ومع كل الناس شوقي أحمد هائل الذي بامكانه ان يستدعي بخيت لجلسة ود ويقوم بإعادته إلى وظيفته السابقة كون بخيت لم يرتكب جرماً يستحق اقصائه من العمل ولكنه بحاجة إلى يد حانية تعيد له معنوياته وتعيد له الأمل بالحياة وبالمستقبل إن شاء الله.