تعهد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس الإثنين بمواصلة حكومته سياسة المصالحة الوطنية والانسجام السياسي والعمل على ترسيخ قواعد الديمقراطية في البلاد . ودعا زرداري جميع الأحزاب السياسية في البلاد - خلال اجتماع حزبي رأسه في مدينة كراتشي الجنوبية - إلى ضرورة العمل بشكل مشترك وعدم دفع البلاد نحو أية أزمة سياسية لا تتحملها في الوقت الذي تواجه فيه تحدي الإرهاب والتطرف والتحديات الاقتصادية . من جهة أخرى قال وزير الإعلام الباكستاني قمر الزمان كايرة: إن البلاد بحاجة إلى الانسجام ولا تتحمل الدخول في أية صدامات سياسية ونفى الاتهامات التي وجهها حزب الرابطة الإسلامية الذي يتزعمه نواز شريف بالتآمر ضده . وأضاف الوزير: إنه يجب على جميع القوى السياسية العمل بشكل مشترك لإرساء الديمقراطية في البلاد وإخراجها من التحديات التي تواجهها بدلاً عن توجيه الاتهامات . إلى ذلك أعلن الجيش الباكستاني أمس الإثنين مقتل 30مسلحاً على الأقل من عناصر حركة طالبان في اشتباكات بوادي سوات غرب البلاد بعد تفجير قتل أمس 17 شرطياً في مدينة مينغورا الرئيسة بالوادي. وأوضح الناطق باسم الجيش الباكستاني أن الجنود الباكستانيين انطلقوا في بحث عن مسلحين بعد التفجير ودخلوا في اشتباكات معهم بعدة مناطق استمرت إلى الساعات الأولى من يوم أمس. وفي السياق ذاته قال بيان للجيش الباكستاني: إن جندياً قتل في الاشتباكات التي قال: إنها جرت في ثلاث مناطق مختلفة من وادي سوات. وكانت السلطات الباكستانية اتهمت حركة طالبان بالمسئولية عن الهجوم الذي استهدف مركزاً لتدريب الشرطة في مينغورا وأسفر عن مقتل 17 شرطياً وجرح 20 آخرين.