جدد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس الأربعاء عزم بلاده على مواصلة الحرب الجارية ضد الإرهاب والتطرف وعدم السماح لأية عناصر استخدام الأراضي الباكستانية للأنشطة الإرهابية. وأوضح زرداري خلال لقائه وفداً من الصحفيين في مقر إقامته بمدينة كراتشي عاصمة إقليم السند الجنوبي، أن البلاد تمر حالياً بظروف صعبة وتواجه العديد من التحديات وعلى رأسها الإرهاب والتطرف. وأكد زرداري أنه لايمكن الخروج من التحديات دون توحد الشعب مع الحكومة للقضاء عليها. وأشار الرئيس الباكستاني إلى أن حكومته تؤمن بسياسة المصالحة والانسجام وتأمل في معالجة كافة القضايا الوطنية بإجماع وطني وبالتشاور مع القيادات السياسية. على نفس الصعيد قال الجيش الباكستاني إنه شن هجمات بالمروحيات والمدفعية الثقيلة على منطقة القبائل بشمال غرب البلاد, مما أسفر عن مقتل 38 مسلحاً.. وأقر مسئولون عسكريون بمقتل عشرة من عناصر الأمن خلال العمليات. كما وقعت الاشتباكات في منطقة خيسورة التابعة لباجور، التي أعلنت فيها القوات الباكستانية الانتصار على من سمتهم المتمردين الإسلاميين قبل ثلاثة أشهر غير أن هناك أعمال عنف متفرقة لاتزال مستمرة..وقال المسؤول بالإدارة المحلية طاهر خان: إن المروحيات والمدفعية فتحت النار بعد تلقيها تقارير مخابرات عن تسلل بعض مقاتلي حركة طالبان من منطقة مهمند المجاورة. كما قال رئيس إدارة باجور ذاكر حسين: إن القوات دمرت اثنين من مخابئ طالبان واعتقلت 23 متشدداً خلال الاشتباكات. وتحدث مسئولون محليون عن منشورات منسوبة لحركة طالبان, تدعو عناصرها إلى عدم الاستسلام أو قبول عروض عمل الحكومة. يشار إلى أن القوات الباكستانية صعدت هجماتها في باجور منذ أغسطس 2008، في محاولة لتحطيم مخابئ طالبان والقاعدة، ولكن هناك دلائل -كما تقول وكالة الصحافة الفرنسية- على أن المسلحين يحاولون العودة من جديد..يشار إلى أن باجور كانت تعتبر في وقت من الأوقات معقلاً للمسلحين الذين تحصنوا بها بعد عزو أفغانستان الذي قادته الولاياتالمتحدة في عام 2001.