شدد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أمس على ضرورة بذل جهود مشتركة لتعزيز مستوى التعاون الثنائي بين بلاده وبريطانيا في مختلف مجالات المصلحة المشتركة. وقال زرداري خلال استقباله في إسلام آباد زعيمة الحزب الحاكم البريطاني البارونة سعيدة وارثي إنه يجب العمل على تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية والثقافية والسياسية إلى جانب التعاون في المجالات الأمنية.. وأوضح الناطق باسم القصر الرئاسي أن الجانبين استعرضا خلال اللقاء عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك والوضع الراهن في المنطقة والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.. وأكد الرئيس الباكستاني أن بلاده تمثل جبهة أمامية في الحرب الجارية ضد الإرهاب والتطرف وأنها بحاجة إلى مساندة المجتمع الدولي لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها بسبب الإرهاب.. من جانبها أشادت المسؤولة البريطانية بالجهود التي تبذلها باكستان في مجال محاربة الإرهاب مجددة دعم بلادها لاستمرارية النظام الديمقراطي في باكستان إلى جانب تقديم الدعم اللازم في مختلف المجالات.. من جانبها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية تهمينة جانجوا أمس ان الاستقرار والسلام والتنمية لا يخص باكستان بمفردها بل يصب في مصلحة دول منطقة جنوبي آسيا والعالم أجمع.. جاء ذلك ردا على تعليق وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي حذرت فيه بأن خطر عدم الاستقرار في باكستان يهدد جهود الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدةالامريكية ضد الارهاب في أفغانستان ، والتى دعت حكومة باكستان الى اجراء الاصلاحات والحد من المشاعر المعادية لامريكا لدى الشعب الباكستاني وتخفيف التوتر بين البلدين نتيجة التطورات الاخيرة المتعلقة بقضية الموظف الامريكي ريموند ديفيس .. وأوضحت جانجوا ان من وجهة نظر باكستان فإن السلام والاستقرار والتنمية في منطقة جنوبي آسيا لا يصب في مصلحة باكستان فقط بل يعم على العالم اجمع.. وقالت: إن بلادها أجرت اتصالاتها مع كل من أفغانستان والهند لخلق اجواء ملائمة تفضي إلى تعزيز الاستقرار والتنمية داعية المجتمع الدولي الى دعم مسعاها. من جهه اخرى لقي 20 مسلحاً من عناصر حركة طالبان مصرعهم وأصيب آخرون بجروح في اشتباكات مع القوات المسلحة الباكستانية في مقاطعة مهمند بالحزام القبلي الباكستاني المحاذي للحدود الأفغانية. وأوضحت مصادر عسكرية أن الاشتباكات وقعت عندما هاجم أكثر من 100 مسلح نقطة عسكرية في منطقة زيارات بالأسلحة الثقيلة في وقت مبكر من فجر أمس مما أدى إلى اندلاع اشتباكات شرسة بين الطرفين استمرت لعدة ساعات. وأضافت أن القوات المسلحة كانت في حالة تأهب وردت على مصدر الهجوم بقوة وأسقطت ما لا يقل عن عشرين قتيلاً في صفوفهم إلى جانب عشرات الجرحى.. من جانبهم قال مسؤولون أمنيون أمس الأحد أن 30 مسلحاً على الأقل قتلوا خلال اشتباكات وقعت أمس الاول مع الجيش في منطقتين قبلتين في شمال غرب باكستان.. وأفاد المسؤولون بأن أكثر من مئة مقاتل هاجموا مركزا للقوات الحدودية الشبه نظامية في منطقة صلالة بالقرب من الحدود الأفغانية بعد منتصف الليل..وقال المسؤولون “إن الجنود ردوا على نيران العدو وأجبروا المسلحين علي الاختباء في الجبال حيث طوقهم الجيش وقتل نحو 20 مسلحا”. وذكر المسؤولون إن 30 متمردا أصيبوا في المعركة التي استمرت حتى الثالثة صباحا بالتوقيت المحلي (العاشرة صباحا بتوقيت غرينتش).. وقال المسؤولون: إن عشرة مسلحين قتلوا علي أيدي القوات الجوية والبرية في منطقة دابوري في منطقة أوراكزاي.. وقال مصدر استخباراتي رفض الإفصاح عن هويته: “لقد علمنا أن عشرة مسلحين قتلوا وأصيب ثلاثة في الهجوم الذي وفقا لتنسيق جيد”.. وكان الجيش النظامي والقوات شبه النظامية قد شنت هجوما في المنطقة العام الماضي وزعما أنهما استعادا السيطرة عليها.. ولكن المسلحين مازالوا يمارسون نشاطهم ويهاجمون القوات والمدنيين من حين لآخر في منطقتي هانجو وكوهات المجاورتين.