وكالات - أعلن الجيش الباكستاني أنه قتل أربعة من عناصر حركة طالبان باكستان في منطقة باجور القبلية الحدودية مع أفغانستان، وذلك في وقت قصف فيه الجيش معاقل الحركة بمنطقة مهمند القبلية شمال غربي البلاد، ما أدى إلى مقتل 15 شخصا من عناصرها. وذكر مسؤول عسكري أن القوات الباكستانية ردت على قذائف صاروخية أطلقلها مقاتلو الحركة صباح اليوم على مركز لقوات الأمن قرب بلدة ناواجاي بإقليم باجور الحدودي مع ولاية كونر الأفغانية، ما أدى إلى مقتل أربعة من عناصرها. كما أفادت مصادر حكومية أن طائرات عسكرية مروحية قصفت أمس من وصفتهم بمتشددين في منطقة مهمند الحدودية مع أفغانستان، ما أسفر عن مقتل 15 منهم. وكان عشرة من عناصر الشرطة الباكستانية قتلوا أمس خلال مواجهات مع مسلحي الحركة في المنطقة القبلية، حيث ذكر مسؤول أمني أن القتلى كانوا بين 15 من رجال الأمن القبليين توجهوا الليلة الماضية إلى المنطقة لمنع مسلحي طالبان من خطف زعيم قبلي في قرية عمر باندا التابعة لمنطقة مهمند القبلية المضطربة. وتأتي هذه التطورات مباشرة بعد إفراج السلطات الباكستانية عن 12 من عناصر حركة طالبان لتعزيز اتفاق أبرم الشهر الماضي يسعى لإعادة الاستقرار إلى وادي سوات المضطرب شمالي غربي البلاد. وكانت الحكومة الباكستانية توصلت منتصف الشهر الماضي إلى اتفاق مع حركة تنفيذ الشريعة المحمدية الموالية لحركة طالبان يقضي بوقف إطلاق النار في المنطقة مقابل تطبيق الشريعة الإسلامية في منطقة سوات. إعدام وفي سياق متصل ذكر مسؤولون محليون أن حركة طالبان أعدمت ثلاثة أشخاص بمنطقة وزيرستان الجنوبية شمال غرب باكستان بعد اتهامهم بالتجسس لفائدة الولايات المتحدة. وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الحركة تركت مع الجثث المصابة بأعيرة نارية أشرطة مصورة تضمنت ما سمتها "اعترافات الجواسيس"، إضافة إلى عبارة تقول إن "جميع جواسيس الولايات المتحدة سيلقون نفس المصير". وتظهر تقارير إحصائية أن الطائرات الأميركية بدون طيار نفذت أكثر من ثلاثين هجوما صاروخيا داخل الأراضي الباكستانية على مدار العام الماضي، كما وقعت أربع هجمات بهذه الطائرات منذ تولي باراك أوباما الرئاسة الأميركية في يناير/كانون الثاني الماضي.