يستأنف ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لجنوب آسيا وآسيا الوسطى اجتماعاته مع قادة باكستان أمس وسط توتر في علاقات إسلام آباد وواشنطن جراء تواصل الغارات الأميركية على المناطق القبلية. وقال لو فينتور المتحدث باسم السفارة الأميركية في باكستان إن باوتشر سيلتقي عددا من المسؤولين الباكستانيين وممثلين عن المجتمع المدني في إطار زيارة "روتينية" مخطط لها مسبقا. ولم يدل المتحدث بمزيد من التفاصيل عن الزيارة.
من جهتهم أشار مسؤولون باكستانيون إلى أنه من المتوقع أن يجري باوتشر محادثات مع مسؤولين بالحكومة التي شكلت قبل سبعة أشهر ومن بينهم الرئيس آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني.
وكان المسؤول الأميركي أجرى محادثات مع رحمن مالك المسؤول الكبير بوزارة الداخلية التي وصفت اللقاء في بيان ب"الودي".
وتأتي زيارة باوتشر بعد شهر من خلاف دبلوماسي بسبب الضربات الجوية والتوغلات البرية الأميركية التي تقول واشنطن إنها تستهدف مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان في الأراضي الباكستانية.
ميدانيا، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر أمني رسمي مقتل أحد قادة طالبان المقربين من رجل الدين مولانا فضل الله في غارة جوية استهدفت منزلا يختبئ فيه في مقاطعة ماتا في وادي سوات.
وقال المصدر إن الغارة أدت لانفجار مخزن أسلحة داخل المخبأ مشيرا لوقوع إصابات وأضرار.
كما أفاد الناطق باسم الجيش الباكستاني بأن 25 من مسلحي حركة تطبيق الشريعة المحمدية قتلوا في منطقة بيو شار في وادي سوات جراء غارات جوية شنتها مروحيات ومقاتلات تابعة للجيش الباكستاني. وفي سوات أيضا، قالت مصادر أمنية إن جنديا باكستانيا قتل جراء انفجار قنبلة لدى مرور قافلة عسكرية في منطقة كبل، وتبع الانفجار اشتباكات مع مسلحين ما أدى لمقتل أربعة منهم.
وكانت قوات الأمن الباكستانية ذكرت أنها اعتقلت حوالي 168 مقاتلا أجنبيا من المناطق القبلية خلال اليومين الماضيين من بينهم عدد من أوزبكستان وأفغانستان