«مع مَنْ نحب» ... كان شعار مهرجان ليالي رمضان التدريبي الأول .. باستهدافه لفئاتالمجتمع كافة باعتبارهم من نحب تنميتهم وتطويرهم ... طيلة العشرين يوماً الأولى من شهر رمضان المبارك كان المجتمع على موعد مع أولى غرسات التطوير في طريق النهضة الطويل ... غرسات تشرفت أنامل مؤسسة صناع الحياة بتعز وأكاديمية ITI على تمكينها في تربة خصبة من خلال المهرجان الأول من نوعه «مهرجان ليالي رمضان التدريبي الأول» . «مع من نحب» ... كلمات حميمية كانت شعاراً للمهرجان الجماهيري الذي اختتم أمس الأول الخميس بحفل ختامي وتكريمي بهيج كرمت فيه عدد من الجهات الراعية للمهرجان وفي مقدمتها صحيفة الجمهورية على رعايتها الإعلامية للمهرجان ، بالإضافة إلى المدربين والأكاديميين المتخصصين الذين قدموا الأمسيات الرمضانية التدريبية . «مع من نحب» لم يكن مجرد شعار ، إنها كلمات قصد بها المنظمون أن المستقبل الآتي لا يمكن أن يكون أفضل دون أن تتكاتف جميع الجهود ، ويستشعر كل فرد في هذا المجتمع أن له دور في نهضة الوطن ، وأن ساعة الانطلاق نحو غد أحلى لا يتأتى دون أن نأخذ بأيدي بعض ونري بعضنا بعضاً معالم الطريق الطويل . ليال ميزتها الفائدة ، والاستعداد لبناء جيل يصنع رفاهية وتقدم الوطن ، من خلال أن يقوم كل منا بواجبه تجاه مجتمعه ووطنه ، بتطوير ذاته أولاً وتهيئتها جيداً لتبني غد الأمة ، فكانت الأمسيات التي شهدها المهرجان تدل على ذلك البعد التكاملي ، فكانت الجوانب المختلفة متواجدة فيه ، بدءاً بأمسيات التنمية البشرية ، والإدارية ، والأسرية ، وأكيد ...التنمية الروحانية والدينية . فقرات الختام لأنه حفل ختامي فقد كان متميزاً في كل الجوانب ، تم فيه تكريم الحضور أولاً بفقرات متنوعة وممتعة استمتع بها الجميع ، ثم تكريم داعمي ورعاة المهرجان من شركات خاصة وأهلية ومؤسسات رسمية ووسائل إعلام رسمية وأهلية ، وأكيد ... تكريم أصحاب الفكرة وفريق العمل المنظم للمهرجان ، والمدربين والأكاديميين الذين قدموا الأمسيات التي شهدها المهرجان طيلة لياليه التدريبية . تنمية المجتمع الأستاذة تغريد زيد الدبعي المدير التنفيذي لمؤسسة صناع الحياة بتعز أشارت في كلمة المنظمين إلى أهداف المهرجان المتمثلة في نشر ثقافة التطوير في أوساط مختلف فئات المجتمع ، باعتبار أن التقدم والتطور المنشود لا يمكن له أن يحقق دون تطوير ذاتي متواصل . وإيجاد شراكات مجتمعية فاعلة تسهم في تنمية المجتمع ، من خلال مشاركة الجهات الرسمية والأهلية ، مشيرةً إلى الشراكة النوعية بين مؤسسة صناع الحياة بتعز وأكاديمية ITI في تنظيم هذا المهرجان . وقالت إن الجوانب الأربعة التي انتهجتها أمسيات المهرجان سعت إلى تلبية كافة الجوانب التي يحتاجها المجتمع ، كالتنمية البشرية ، والأسرية ، والإدارية ، والدينية ، مؤكدةً أن تلك الجوانب ما من أحد إلا ويطرق أحدها ويحتاج إليها . مقدمةً في ختام كلمتها كلمة شكر إلى الجهات الداعمة والراعية للمهرجان ، وإلى فريق عمل المهرجان من المنظمين والمسوقين . الداعمون والرعاة هم أيضاً كان لهم كلمة في حفل المهرجان ، ألقاها الأستاذ محفوظ سلام المدير العام لأكاديمية ITI ، قال فيها إن إقدام الرعاة والداعمون على دعم المهرجان نابع من المشاركة المجتمعية التي تسعى إليها تلك الجهات باعتبارها جزءً لا يتجزأ من نسيج المجتمع ، كما هي المنظمات المدنية والمراكز التأهيلية ، التي تمتلك هي الأخرى بعداً إجتماعياً قد يكون أكثر أثراً من الشركات والمؤسسات . وقدم سلام شكره وتقديره لفريق عمل المهرجان من شباب مؤسسة صناع الحياة بتعز . قرار السعادة إضافة إلى ما مضى من تميز ، فقد كانت الأمسية الختامية هي أيضاً مميزة ، فعنوانها كأنه يخط خطاً فاصلاً بين كل ما مضى من أيام المهرجان وأمسياته وبين ما هو آت ... وكأن الأمسية تريد أن تقول أن ما استفدت منه خلال الأمسيات الماضية باستطاعتك أن تطبقه على أرض الواقع لتكون في النهاية أحد السعداء الذين تحدثت عنهم الأمسية التي حملت عنوان «فقط ... قرر أن تكون سعيداً» للمدرب الأستاذ جمال الرازي. انتاج السعادة حيث تحدث فيها عن الأساليب التي تؤدي بأحدنا إلى أن يكون سعيداً في حياته ، مؤكداً أن المسألة تكمن في اتخاذ قرار السعادة ذاتياً ، والإقرار بأن صفة السعادة لا يمكن أن توهب من أحد آخر بقدر ما هي منحة داخلية نحن من نقرر الاتصاف بها . وقال الرازي إن السعادة تبدأ بالرضا على قدر الله ، وأن الذي ليس راضياً بما قسمه الله لا يمكن له أن يكون سعيداً ، بالإضافة إلى الابتعاد عن تمني زوال نعمة الغير ، وفي هذا الجانب شدد الرازي على ضرورة العمل لانتاج السعادة ، فبالعمل والاجتهاد يمكننا أن نسعد . إضافة إلى التزام التفاؤل والنظرة الإيجابية للغد ، والابتعاد عن التشاؤم والتوقعات السلبية التي تؤثر على نفسياتنا وتحطم قدراتنا وطاقاتنا حتى قبل أن نبدأ أي عمل. الأبناء وكانت الأمسية ما قبل الأخيرة في المهرجان قد أقيمت يوم الثلاثاء الماضي للمهندس فؤاد سعيد قاسم مدير عام شبكة «WAMY» للتدريب والاستشارات بعنوان «الأبناء» وكانت في الجانب الأسري ، وتركزت على «كيفية تنمية قدرات الأبناء» ، تناول فيها المدرب الأساليب التربوية السليمة في صناعة قادة المستقبل ، من خلال بناء شخصية قوية للأطفال ، وتدريبهم على معاملات تنمي الشخصية الذاتية ، من خلال أساليب التشجيع والتحفيز ، وعدم الكبت والإقصاء. والترغيب في الأعمال المراد تنفيذها من قبلهم . وكذا تعليمهم على تحمل المسئولية منذ الصغر ، بحيث يستطيع الطفل أن يدرك أن لكل نجاح ضريبة ، قد تكون جهداً وتعباً أو حتى مالاً ، مما يساعده على عدم الاتكالية على الآخرين والاعتماد على الذات . تكرار التميز الحفل الختامي للمهرجان شهد إضافة إلى كل ذلك فقرات إنشادية لفرقة صناع الحياة للإنشاد ، بالإضافة إلى مسرحية تمثيلية هادفة تحدثت عن صعوبات وتحديات العمل التطوعي عند الشباب ، وما يعانونه من عدم تفهم مجتمعي لمفهوم العمل التطوعي ، الذي يخدم الوطن والأمة ..كما شهد فقرات تكريمية للداعمين والرعاة ، والمدربين من مقدمي الأمسيات اليومية ، بالإضافة إلى تكريم الصحف ووسائل الإعلام المتفاعلة مع المهرجان ، وكذا تكريم فريق العمل . تخلل الحفل توزيع الجوائز على الحضور ، وسحوبات ومسابقات من وحي ليالي المهرجان . ولأن المهرجان حقق نجاحاً كبيراً فقد أجمع المستفيدون من لياليه والبالغ عددهم أكثر من ثلاثة آلاف مستفيد على ضرورة تكرار التجربة في المناسبات القادمة ، لما لها من أثر كبير في تنمية وتطوير أفراد المجتمع بمختلف فئاته وشرائحه .