حذر مسؤول روسي كبير السبت من أن تعافي اقتصاد بلاده قد لا يصمد طويلاً بعدما كان الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أدلى أمس بتعليقات تصب في هذا الاتجاه، منتقدا اعتماد اقتصاد روسيا شبه المطلق على تصدير المحروقات.. وقال أركادي دفوركوفيتش، وهو أحد أكبر مستشاري الرئاسة الروسية متحدثاً عن التعافي النسبي للاقتصاد الروسي من الأزمة الراهنة :ليس تعافياً قابلاً للاستمرار بعد في روسيا أو العالم؛ لأنه يقوم على تدخل هائل من الحكومة والبنك المركزي.. وأضاف دفوركوفيتش في كلمة ألقاها أمام خبراء روس: لانزال نتوخى الحذر الشديد حيال التوقعات للأشهر القليلة القادمة.. قد تحدث زيادة في البطالة وتراجع في أسعار السلع الأولية والنفط في الخريف.. واستبعد المسؤول الروسي حدوث اضطرابات اجتماعية كبيرة في هذه الدولة التي تعد من القوى الاقتصادية الصاعدة والعضو في مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات العام.. وفي مقال نشر امس كان الرئيس ديمتري ميدفيديف قد استعرض المشاكل التي تعاني منها بلاده بما فيها المشكلة الاقتصادية التي تسببت فيها الأزمة المالية العالمية.. وانتقد ميدفيديف في مقاله ما سماه "اعتماد اقتصاد بلاده المهين على المواد الخام وفي مقدمتها النفط والغاز" ودعا إلى نجاعة أكبر لقطاع الطاقة واستثمار أعلى في قطاع التقنيات فائقة الدقة.. وكرر الرئيس الروسي دعوته إلى إصلاح القطاع العالمي المصرفي وهي الدعوة ذاتها التي صدرت عن قادة أوروبيين قبيل قمة مجموعة العشرين في مدينة بيتسبرغ الأميركية يومي 24 و25 من الشهر الحالي.. وتركت الأزمة العالمية أثراً بالغ السوء على الاقتصاد الروسي الذي شهد نمواً كبيراً في عهد الرئيس السابق ورئيس الوزراء الحالي فلاديمير بوتين.. فقد ارتفع عدد العاطلين مؤخراً إلى 6.5 % بينما بات الفقراء يشكلون 30 % من سكان روسيا. ولاتزال البنية التحتية المتهالكة أحد أبرز المعوقات التي تقف في طريق تقدم الاقتصاد الروسي.