صرح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف بأنه يجد أن من الصعب أن يتنافس هو ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين في انتخابات الرئاسة الروسية التي ستجرى العام القادم. وقال ميدفيديف إن المنافسة بينه وبين بوتين "قد تكون ضارة". ولكن ميدفيديف امتنع في تصريحاته لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية عن نفي أو تأكيد عزمه خوض الانتخابات للفوز بفترة رئاسية ثانية. وأكد أن التقارير التي تحدثت عن وجود منافسة بينه وبين بوتين "غير صحيحة على إلاطلاق". ويقول ستيف روزنبرج مراسل بي بي سي في موسكو إن تصريحات الرئيس الروسي جاءت حافلة بالرسائل المتناقضة. فلدى سؤاله في مقابلة الفاينانشيال تايمز عما إذا كان سيسعى للبقاء في الكريملين لفترة ثانية قال ميدفيديف إن "أي قائد يتولى منصب الرئيس لا بد وببساطة أن يشعر بالرغبة في مواصلة ذلك"، ولكنه استدرك قائلا " أما اتخاذ ذلك القرار من عدمه فهو قضية أخرى". القوى السياسية وبدا أن ميدفيديف يميل إلى استبعاد وقوفه في وجه فلاديمير بوتين إذا قرر ذلك الأخير أن يتقدم بأوراق ترشيحه لمنصب الرئيس. وقال ميدفيديف "أنا وفلاديمير بوتين نشكل ، وبدرجة كبيرة، نفس القوة السياسية الموحدة، وبوتين هو زميلي وصديق قديم، ولذلك فإن المنافسة بيننا قد تقضي على المهام الموكولة لنا والأهداف التي نتطلع إليها". وجدد ميدفيديف تعهده بتحديث روسيا، وقال إن ذلك يعتمد على توسيع نطاق المشاركة السياسية. وحذر ميدفيديف من أنه "في غياب المنافسة السياسية فإن دعائم اقتصاد السوق ستبدأ في الانهيار". وألمح إلى احتمال التراجع عن بعض مظاهر المركزية السياسية وسيطرة الدولة على الإقتصاد التي أرساها بوتين عندما كان رئيسا لروسيا. وقال إنه "في بعض الدول هناك تعايش ناجح بين إقتصاديات السوق والمنافسة السياسية المحدودة، وإن كان ذلك لا يصلح لنا". ويكشف مراسلنا ستيف روزنبرج عن أن الأيام القليلة الماضية شهدت توجيه ميدفيديف انتقادات متزايدة لرئيس وزرائه بوتين، ولكن بوتين سيظل في كل الأحوال هو الرجل القوي في روسيا في رأي الكثيرين وهو المرشح الأوفر حظا للفوز بالرئاسة الروسية للمرة الثانية في حياته.