لن يتذوق الناس حلاوة عيد الفطر هذا العام كما الأعوام السابقة، حيث سيحرمون من أبرز ميزات الأعياد الدينية، وأشدها تعبيراً وهي «التقبيل».. و«المصافحة».. وجاء حرمان الناس من الشيء الذي يستفتحون به صباحاتهم بعد أداء صلاة العيد بسبب فيروس إنفلونزا الخنازير الذي يواصل اصطياد ضحاياه في كل بقاع العالم ووصلوا في اليمن إلى 721حالة حتى الثلاثاء الماضي. ومنذ الأسبوع الماضي، شهدت عدد من الصيدليات اليمنية إقبالاً واسعاً على شراء الكمامات بكميات كبيرة من قبل المواطنين، بعد أن كانت فئة الأطباء والممرضين هي الوحيدة التي تقتنيها.. وتوقع خبير في الجراثيم والفيروسات يعمل في المختبر المركزي بأمانة العاصمة انتشار وباء إنفلونزا الخنازير بشكل كبير خلال العيد، مؤكداً أن المؤشرات تؤكد أن الفيروس سينتقل لآلاف الأشخاص عن طريق التقبيل في مناسبة عيد الفطر المبارك. وفيما حذر من «كارثة وبائية تنتظرنا» ، نبه إلى أن الإرشادات الوقائية لوزارة الصحة لن تجدي، مشدداً على الامتناع عن المصافحة والتقبيل خلال العيد.. ومن المتوقع أن تواجه التحذيرات الصحية بعدم التقبيل ب «لا مبالاة» من قبل آلاف المواطنين الذين يؤكدون بأنهم لن يحرموا أهاليهم من «قبلة» لا تأتي إلا من العيد للعيد. عربياً طلبت وزارة الصحة الإماراتية أمس من سكان الإمارات، الامتناع عن التقبيل والسلام بالأنف، مبررة ذلك بالحرص على سلامتهم، ولضمان عدم انتقال فيروس إنفلونزا الخنازير.. وبعثت الوزارة برسالة نصية قصيرة عبر الهواتف النقالة جاء فيها: حفاظاً على سلامتك وسلامة الآخرين، تجنب التقبيل أو السلام بالأنف للتهنئة بالعيد كي لاتتعرض للإصابة بإنفلونزا الخنازير.