الحاج والمربي القدير الأستاذ أحمد صالح ثعبات «115» عاماً يتذكر جيداً من على فراش مرضه خلال أيام عيد الفطر المنصرم كيف زار الرهائن القادمين قسراً من إب ويريم ومن بينهم القاص الكبير الأستاذ زيد مطيع دماج رحمه الله يقول الوالد أحمد صالح أنه زار رهائن الإمام في القلعة بعد وصول ولي العهد إلى تعز خلفاً لعلي الوزير وأن عددهم كان حوالي خمسين رهينة جميعهم من خارج تعز أما أبناء مشائخ تعز فقد سجنهم الإمام ليضمن ولاء آبائهم كنظام متبع حينها في أحد سجون إب غير أن السجون تلك كما هو شأن قلعة القاهرة كانت تزود الرهائن بما تيسر من العلوم الشرعية فقد كان رهائن إب يقطنون في تعز والعكس بالعكس ويروي الحاج أحمد صالح كيف كانت معاناة البحث عن مصادر المعرفة وخاصة الحصول على المصحف فقد سافر ثلاثة أيام على ظهر حماره وهو في ريعان شبابه فترة الثلاثينيات إلى «إب» عله يجد مصحفاً عند أخيه من أبيه الذي انتزعه عكفة الإمام من بينهم وأودع أحد حصون «إب» لكن مصحفاً وحيداً لدى أخيه الرهينة في إب لذا فقد عاد إلى تعز بخفي حنين وبعد شهور قليلة وجد مصحفاً لدى أحدهم فاشتراه منه بريال «فرنس» حسب روايته.