إذا ماتت الإنسانية في قلوب البشر وأصبح التعامل بوحشية هو السمة السائدة في الحياة.. تصبح الحياة مستحيلة.. والبشر يتحولون إلى ذئاب بشرية لاترحم وتنتزع من قلوبهم الرحمة والشفقة والعطف.. هذا ما حصل لنعمة التي تبلغ من العمر 30سنة معاقة جسدياً وتسكن حارة القلاع الجملة بتعز حيث شاء القدر أن يهجم عليهما تجرد من صفات الانسانية و ازهق روحها واغتصابها وهي في حالة نزع وعند انتهائه ألقى بها في بدروم عمارة قيد الإنشاء بدون رحمة ولا شفقة وبعد أيام كان الرعيان يجوبون المكان فعثرو عليها جثة متعفنة لايعرف أحد من قتلها أو كيف جاءت إلى هنا فأبلغوا إدارة أمن صالة لمعرفة الجثة ومن اقتحم حرمة الشهر الكريم من بدون خوف من العقاب الذي ينتظره من خالقه ومخلوقاته وهذا ما سنعرفه من العميد الركن/يحيى علي الهيصمي مدير أمن المحافظة بأن بعد تلقي البلاغ كانت طلاسم الجريمة غائبة تماماً فالجميع كان مندهشاً لماحصل ولم يتوقع حصول هذه الجريمة في رمضان ولكن بعد تكليف العقيد الركن منير الجندي مدير البحث للعقيد/محمد الطيار رئيس قسم الاعتداء والقتل والمقدم/سهيم العباسي رئيس شعبة إثم النفس لم تترك القضية غامضة وإنما اكتشف الجاني وضبط واعترف بالقضية ورحل إلى النيابة العامة لنيل العقوبة الرادعة لما اقترفه. وبدوره تحدث العقيد/محمد الطيار رئيس قسم الاعتداء والقتل قائلاً: بعد أخذ المختصين في الأدلة الجنائية وإدارة أمن صالة جميع البيانات الجنائية من مكان تواجد الجثة وتحريز المكان ودراسة وافية عن المكان ونقل الجثة إلى ثلاجة مستشفى الثورة كان لا بد من ربط أحداث المكان والزمان وبدأنا من المكان الذي يتواجدون فيه باستمرار وأيضاً جثة المجني عليها وكانت خيوط القضية باهتة في بدايتها ولكن عند أخذ أقوال العاملين وجدنا غياب«م/م» ووجود مفاتيح تخصه وأشياء وقرائن تشير بأصبع الاتهام إليه وعندما حضر بعد استدعائه ومواجهته ببعض الشكوك اعترف بقتل نعمة بعد استمالتها وأخذ ودها بتبادل أطراف الحديث وقام باستدراجها ومسكها بيدها لغرض إيصالها إلى الدشمة وزلت قدمها إلى البدروم عبر السقالة الخشبية ووجدها مطروحة على الأرض وحملها إلى الجهة الأخرى من البدروم ومارس معها وهي في المراحل الأخيرة من حياتها هذا على حسب أقواله.