جددت الجمهورية اليمنية دعوتها المجتمع الدولي إلى ضرورة قيامه ببذل جهود أكبر ومشاركته اليمن في تحمل أعباء استقبال اللاجئين الصوماليين في أراضيه. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن أمس أمام الدورة ال60 للجنة التنفيذية لبرنامج المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بالمقر الأوروبي للأمم المتحدةبجنيف.. ودعا من خلالها المجتمع الدولي إلى إيلاء قضية الهجرة المختلطة في خليج عدن الاهتمام الذي يستحقه، كون اليمن يستقبل آلاف اللاجئين الصوماليين بسبب تدهور الأوضاع السياسية والأمنية والمعيشية في الصومال بالإضافة إلى استقبال أعداد أخرى من المهاجرين غير الشرعيين القادمين من بعض دول القرن الأفريقي لأسباب اقتصادية وهروباً من حالة الجفاف الذي تعيشه المنطقة مما زاد من حدة الأعباء الملقاة على كاهل اليمن، والوضع الصعب الذي تواجهه الحكومة اليمنية في الوقت الراهن بسبب محدودية مواردها إضافة إلى ما تعانيه من آثار الأزمة المالية العالمية. وأشار نائب وزير الخارجية إلى أبرز الجوانب التي يمكن فيها مساعدة اليمن كالعمل على ايجاد بعض الحلول لمسألة اللاجئين الصوماليين من خلال إقامة أماكن تجمع ومخيمات في الأقاليم المستقرة في الصومال تتوفر فيها كافة الإمكانات التي تشجع الصوماليين للقاء فيها وبما يجنب اللاجئين والمهاجرين لأسباب اقتصادية ويلات الرحلة البحرية التي تعرضهم للخطر وغيرها من الانتهاكات التي يتعرضون لها. وأكد مثنى أهمية دعم وتأهيل قوات خفر السواحل اليمنية حتى تستطيع القيام بالمهام الموكلة إليها بما في ذلك عمليات الإنقاذ البحري وحماية اللاجئين والمهاجرين والمشاركة في محاربة عمليات القرصنة في خليج عدن.. وكذا ايجاد الدعم الكافي لتغطية احتياجات اللاجئين من غذاء ومشرب وخدمات صحية في المخيمات وأماكن تجمعهم وبما يضمن بقائهم فيها، وبالرغم من الزيادة المهمة التي رصدت لمكتب مفوضية شئون اللاجئين في اليمن إلا أنها لا تلبي احتياجات العدد المتزايد من اللاجئين. وشدّد على ضرورة إنشاء مراكز تدريب مهني وفني لتعليم أبناء اللاجئين حرفاً ومهناً يستطيعون من خلالها أن يقتاتوا منها بدلاً من بقائهم عالة على الآخرين.. وأهمية تكاتف جهود الدول والمنظمات المانحة لتشجيع العودة الطوعية للاجئين القادمين من أقاليم وأماكن مستقرة في الصومال. وأشار نائب وزير الخارجية إلى تعامل اليمن مع القضية الصومالية على عدة مستويات منها: حث الأطراف الصومالية للجلوس على طاولة الحوار وايجاد حل سياسي يكون أساساً لعملية المصالحة الوطنية، والمساهمة في عمليات محاربة القرصنة في خليج عدن، والمساهمة في بناء القدرات للحكومة الانتقالية الصومالية وتقديم عدداً من المنح الدراسية للطلاب القادمين من داخل الصومال في عدد من الجامعات اليمنية والمعاهد الفنية اليمنية. وفي ختام كلمته أعرب نائب الوزير عن تثمين الحكومة اليمنية لمفوضية الأممالمتحدة لشئون اللاجئين وشركائها على ما يقدمون من جهود إنسانية كبيرة بما فيها تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين في محافظة صعدة