عقد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم إسماعيل الأرحبي أمس لقاءً موسعاً مع سفراء كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المتحدة ومملكة هولندا وجمهورية ألمانيا الاتحادية والقائم بأعمال المفوضية الأوروبية بصنعاء . تطرق اللقاء إلى بحث ومناقشة جملة من القضايا المتصلة بالتعاون القائم بين اليمن ومجتمع المانحين وسبل تطويره وتعزيزه وبما يتواءم والتطلعات المشتركة. كما أطلع نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية سفراء الدول والمنظمات المانحة على طبيعة التطورات القائمة على الساحة اليمنية والتحديات التي تواجهها اليمن .. مؤكداً أهمية اضطلاع مجتمع المانحين بدور أكثر فاعلية في دعم وتعزيز مسيرة التنمية في اليمن ومساعدتها على مواجهة التحديات الراهنة .. كما بحث اللقاء القضايا المتصلة بتعزيز جهود الإغاثة الإنسانية للنازحين المدنيين من محافظة صعدة جراء فتنة التمرد والتخريب. وفي هذا الصدد أشاد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية بإسهامات المانحين في تعزيز جهود الحكومة اليمنية الهادفة إلى احتواء التداعيات الإنسانية الناجمة عن الحرب في صعدة.. معرباً عن تطلعه في تفعيل وتعزيز التعاون القائم بين اليمن ومجتمع المانحين لتحقيق هذه الغاية الإنسانية . إلى ذلك استعرض اللقاء التطورات المتعلقة بتطبيق الأجندة الوطنية للإصلاحات والجهود الحكومية اليمنية الهادفة إلى المضي قدماً في تطبيق الإصلاحات كونها تنطلق من إلحاحات المصلحة الوطنية اليمنية.وأكد سفراء الدول والمنظمات الدولية المانحة الحرص على دعم وتعزيز التوجهات الحكومية اليمنية الهادفة إلى مواصلة تطبيق الإصلاحات، مشيدين بما تحقق من إنجازات خلال السنوات الماضية في هذا الصدد وبالإرادة السياسية الداعمة لهذه التوجهات والسياسات والتي يجسدها الحرص الذي يبديه فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على جعل الاستمرار في تطبيق الإصلاحات في مقدمة الأولويات الحكومية وهو ما يعكس الاستيعاب الوطني لاستحقاقات المرحلة . يشار إلى أن انعقاد هذا اللقاء يأتي في إطار التشاور المنتظم بين الحكومة اليمنية ومجتمع المانحين تنفيذاً لمقررات مؤتمر لندن المنعقد في منتصف نوفمبر من العام 2006م . من جهة أخرى التقى نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالكريم إسماعيل الأرحبي أمس المديرة القطرية الجديدة لوزارة التنمية الدولية البريطانية بصنعاء جيانة ريد . وفي اللقاء أكد نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية بالمديرة القطرية الجديدة استعداد الحكومة اليمنية تقديم كافة أوجه الدعم المتاحة لتسهيل مهمة أداء المسئولة البريطانية وبما يسهم في توطيد وتعزيز أطر التعاون القائمة والمستقبلية بين اليمن والمملكة المتحدة .. كما تطرق اللقاء إلى استعراض اتجاهات الدعم البريطاني لليمن خلال العامين القادمين في إطار استراتيجية التعاون الجديدة بين البلدين الصديقين إلى جانب مناقشة الترتيبات الجارية والمتعلقة بانعقاد اجتماعات المراجعة السنوية لاتفاقية الشراكة التنموية بين اليمنوبريطانيا. وفي هذا الصدد أشاد الوزير الأرحبي بالحرص الذي تبديه الحكومة البريطانية على دعم وتعزيز مسيرة التنمية في اليمن .. مؤكداً حرص اليمن المماثل على تطوير التعاون القائم بين البلدين وبما يعزز من علاقة الشراكة المبرمة بين البلدين. وناقش الجانبان التفاصيل المتعلقة بالدعم البريطاني لجهود الإغاثة الإنسانية الهادفة إلى تخفيف معاناة النازحين المدنيين جراء الحرب التي تشنها عصابات التمرد والتخريب الحوثية ضد المواطنين في صعدة والوطن بكافة أطيافه المسالمة . من جهتها أبدت المديرة القطرية الجديدة لوزارة التنمية الدولية البريطانية بصنعاء حرصها الكبير على الإسهام في تعزيز وتطوير التعاون القائم والمستقبلي بين بريطانيا والجمهورية اليمنية وبما يحقق المصالح المشتركة المرتكزة على أسس من الشراكة المتنامية بين البلدين . السفير البريطاني تيم تيلر أكد من جهته استعداد بريطانيا تقديم كافة أوجه الدعم المتاحة لجهود الإغاثة الإنسانية التي تقوم بها الحكومة اليمنية لتخفيف معاناة النازحين جراء الحرب في صعدة .. مؤكداً دعم بريطانيا لأمن واستقرار اليمن . حضر اللقاء رئيس وحدة تنسيق المساعدات الخارجية بوزارة التخطيط والتعاون الدولي نبيل علي شيبان .