أكدت صحيفة الأهرام المصرية أن العرب وفي مقدمتهم مصر سيقفون الى جانب اليمن في مواجهة التمرد الحوثي في صعدة وتنظيم القاعدة و بعض الاصوات التي تنادي بالانفصال , وأن اليمن لن يكون وحده , منوهة بالتحرك المصري والعربي الاخير. وقالت: إن هذا التحرك العربي خطوة مهمة وضرورية يجب توسيعه لأن ما يتعرض له هذا البلد العربي من مخاطر تمس المستقبل العربي ككل.. والمنظومة الأمنية العربية من المحيط إلى الخليج دون استثناء , واليمن لن يكون وحده . وجاء في رأي الأهرام : يمر اليمن في هذه الأيام بمرحلة خطيرة .. ويواجه مخاطر عدة من أهمها تمرد الحوثيين, ووجود القاعدة في بعض المحافظات . والمواجهة بين اليمن وهذه المخاطر شديدة التعقيد .. وليس في مقدور أحد أن يتصور كيف سيتخلص اليمن منها .. خصوصا أن هناك حراكا سياسيا في الجنوب يطالب بعض المعارضين بالانفصال أو فك الارتباط عن الشمال .. لكن لاخيار أمام اليمن سوى الاستمرار في هذه المواجهة للقضاء على هؤلاء الحوثيين خصوصاً بعد أن فشلت كل الوساطات التي جرت بين الحكومة والحوثيين من أجل وقف نزيف الدم اليومي الذي يراق يومياً على أرض هذا البلد العربي الشقيق . ومن ثم , فإن على اليمنيين على اختلاف تياراتهم السياسية سواء كانوا في الداخل أو الخارج , أن يوحدوا صفوفهم خلف الحكومة اليمنية للدفاع عن الوطن الذي يواجه التهديد والمخاطر من قوى نشك في انها مدفوعة من قوة اقليمية تستهدف زعزعة الاستقرار والوحدة اليمنية لأن الوطن للجميع في آخر الأمر. أما العرب فقد تحركوا أخيراً.. وكانت مصر في المقدمة كالعادة.. حيث نقل وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان رسالة من الرئيس حسني مبارك إلى نظيره اليمني علي عبد الله صالح تضمنت الدعم المصري لجهود الحكومة اليمنية لتحقيق الأمن والاستقرار وإنهاء فتنة التمرد في محافظة صعدة , وهو موقف تم التعبير عنه في أكثر من مناسبة . كما أن الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى حمل إلى الرئيس اليمني خلال لقائه معه في صنعاء أفكاراً سيتم تدارسها مع القيادة اليمنية لكيفية تهدئة الأوضاع ومعالجتها في ضوء استمرار التوتر الميداني والعسكري والانساني في بعض المناطق من جراء تمرد الحوثيين.. إن هذا التحرك العربي خطوة مهمة وضرورية يجب توسيعه لأن ما يتعرض له هذا البلد العربي من مخاطر تمس المستقبل العربي ككل.. والمنظومة الأمنية العربية من المحيط إلي الخليج من دون استثناء واليمن لن يكون وحده .