شهدت بلادنا في السنوات الأخيرة نشاطاً استثمارياً ملحوظاً في قطاعاً الإنشاءات المعتمد أساسا على خامات الصخور الصناعية والإنشائية الأمر الذي أدى إلى قيام كثير من الصناعات مثل صناعة الأسمنت وصناعة السيراميك وصناعة الحجر الطبيعي والطوب. وبينت التقارير الصادرة عن هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية أن تلك الصناعات ساعد على قيامها تواجد تلك الخامات في مناطق عديدة وبكميات كبيرة ونوعيات جيدة وعلى ضوء ذلك فقد تقدم العديد من المستثمرين بطلبات استثمارية للحصول على مواقع لتلك الخامات بهدف إنشاء عدد من الصناعات الإنشائية المختلفة. وبحسب التقارير فقد تم تحديد المواقع الاستثمارية وإسقاطها على خرائط طوبوغرافية حيث وصل عدد المواقع الاستثمارية في محافظة أبين إلى 36 موقعاً منها 17موقعاً للحجر الجيري تشمل تسعة تراخيص لإنتاج أحجار بناء وزينة، وسبعة تراخيص لصناعة الأسمنت وترخيص واحد لصناعة السيراميك ، إلى جانب تسعة مواقع للاسكوريا (البوزلانا) تشمل سبعة تراخيص لصناعة الأسمنت، وترخيصين لصناع البلوك خفيف الوزن، وثلاثة مواقع للجبس لصناعة الأسمنت، وخمسة مواقع لخامات الفلدسبار لصناعة السيراميك، وموقعين للطين لصناعة الأسمنت.. وذكرت التقارير وفقاً لموقع وزارة النفط والمعادن أن عدد المواقع الاستثمارية في محافظة لحج وصلت إلى 18موقعاً، منها ثمانية موقعاً للحجر الجيري تشمل ستة تراخيص لصناعة الاسمنت وترخيص واحد لإنتاج أحجار بناء وزينة، وستة مواقع للبازلت لإنتاج الركام أو ما يسمي بالكري، وموقعين لخامات الفلدسبار لصناعة السيراميك، وموقع واحد للطين لصناعة السيراميك وموقع واحد لإنتاج أحجار البناء والزينة. في حين وصل عدد المواقع الاستثمارية في محافظة شبوة أربعة مواقع للجبس وصناعة الأسمنت، واقتصرت عدد المواقع الاستثمارية في محافظة عدن إلى ترخيص واحد في البازلت لإنتاج الركام أو ما يسمى بالكري. ووفق خبراء فإن قطاع التعدين في اليمن يتمتع بموقع جغرافي على الطريق التجاري الرئيسي حول العالم وشريط ساحلي يمتد إلى حوالي 2500 كيلو متر على طول سواحل البحر الأحمر والبحر العربي مما يجعل حركة الاستيراد والتصدير مفتوحة تماماً، ويؤهل العمليات الاستثمارية لدخول الأسواق العالمية عبر الموانئ البحرية والجوية، كما تعتبر اليمن غنية بالثروات المعدنية بتواجد العديد من المعادن الفلزية والصناعية. وتنتشر تمعدنات الزنك والرصاص كأهم المعادن الصناعية بشكل واسع في المناطق اليمنية كما تؤكد البحوثات الاستكشافية، ويرتبط معظمها أساساً بالمنخفض التركيبي الكبير بمنخفض حوض رملة وذلك على هيئة شقوق وجيوب في الصخور الكربونية بالإضافة إلى الكبريتيدات الكتلية ذات الأصل البركاني.