قال مسؤولون: إن 19شخصاً - على الأقل - لقوا حتفهم يوم أمس الأحد بينما أصيب 81 آخرون في ثلاثة انفجارات بالرمادي عاصمة محافظة الأنبار بغرب العراق. وهو ما دفع السلطات المحلية إلى إعلان جائزة 10 ملايين دينار (8 آلاف دولار)، لمن يدلي بمعلومات عن مرتكبي التفجيرات. وقال مصدر أمني: إن "ما لا يقل عن 17 شخصاً قتلوا وأصيب 77 آخرون بجروح بانفجار سيارتين مفخختين في مرآب يقع مقابل مبنى محافظة الأنبار في الرمادي عندما فجر انتحاري نفسه أمام مستشفى المدينة". وأضاف : أن "80% من المصابين هم من عناصر الشرطة"، مشيراً إلى أن "10% منهم في حالة خطرة جداً"..كما احترقت 30 سيارة في الانفجارين، اللذين وقعا بشكل متتالٍ بفارق زمني لا يتجاوز ال7 دقائق، إذ تم التفجير الثاني بعد ما سارعت قوات الأمن والإطفاء بإخراج جثث قتلى التفجير الأول. من جهة أخرى، أكد المصدر أن "انتحارياً يقود سيارة مفخخة حاول اقتحام مستشفى الرمادي العام فمنعه جهاز حماية المنشآت فقام بتفجيرها ما أدى إلى مقتل 2 من أفراد الحماية وأصابة أربعة آخرين بجروح".. إلى ذلك، اتهم حكمت جاسم زيدان نائب محافظ الأنبار "قيادة شرطة الأنبار بالتقصير في مهامها الأمنية بعد أن عجزت عن توفير الأمن للمواطنين الأبرياء". وقال نائب المحافظ "هذه خروقات أمنية يجب أن يكون هناك تواطؤ داخل الأجهزة الأمنية مما أدى إلى وقوع ضحايا ابرياء". من جهتها، اعلنت قيادة شرطة الأنبار "تخصيص مبلغ 10 ملايين دينار (ثمانية آلاف دولار) لمن يدلي بمعلومات أو يبلغ عن مرتكبي الحادث الإجرامي الذي استهدف الأبرياء في مدينة الرمادي". كما فرضت قيادة الشرطة حظر التجول في المدينة. يذكر أن سبعة من عناصر الشرطة قتلوا في تفجير انتحاري بواسطة شاحنة مفخخة استهدفت مقرهم غرب الرمادي، أواخر أيلول سبتمبر الماضي. . وكان التفجير هو الثاني خلال أربعة أيام عندما فجّر انتحاري سيارته ضد مركز للشرطة في منطقة الحامضية قرب الرمادي أيضاً ما أسفر عن مقتل أربعة من الشرطة وإصابة أربعة آخرين بجروح.. وتتعرض مناطق في محافظة الأنبار، الفلوجة والرمادي خصوصاً، لعمليات تفجير وأعمال عنف بعد أن سادها الهدوء فترة تقل عن العامين.