ثمن وزير السياحة نبيل حسن الفقيه نتائج اجتماعات الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية التابعة للامم المتحدة والمرتبطة بدعم مشاريع التنمية السياحية في اليمن وتحسين الوضع التنافسي لليمن على الخارطة الدولية السياحية. كما ثمن الوزير الفقيه قرار الجمعية في ختام دورة اجتماعاتها الثامنة عشرة التي اختتمت مؤخراً بمدينة استانا - بجمهورية كازاخستان. اختيار اليمن لاستضافة فعاليات احتفاء العالم باليوم العالمي للسياحة 2011م ، وكذا المصادقة على إقرار استضافة اليمن لاجتماعات لجنة الشرق الأوسط لعام 2010م، معتبراً ذلك بمثابة التقدير والتشريف لليمن ودوره الريادي على الخارطة السياحية الدولية كواحد من أهم الوجهات السياحية المتميزة على مستوى المنطقة. وأوضح الوزير الفقيه في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) أن قرار الجمعية اعتماد مشروع تطوير مقومات السياحة البيئية للمحميات الطبيعية، واعتماد مشروع رفع مستوى الوعي بأهمية السياحة ودورها في الاقتصاد وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية في الدورة الثامنة عشرة التي عقدت خلال الفترة من (7-9) أكتوبر الجاري بمدينة ستانا -بجمهورية كازاخستان، جاءت متوائمة ومتوازية مع التوجهات الحكومية الجادة الرامية إلى الارتقاء بالقطاع السياحي في اليمن، وداعمة لجهود اليمن نحو مواجهة الازمات المؤثرة سلبا على القطاع السياحي . وقال وزير السياحة: إن قرارات الجمعية جاءت تقديرا من المنظمة لدور اليمن ومشاركته الفعالة إلى جانب غيره من الدول الأعضاء في إنجاح مناشط وتوجهات المنظمة الرامية وضع المعالجات والحلول للتحديات والأزمات التي تواجه صناعة السياحة والترويج للتنمية المستدامة للسياحة والمساهمة في التخفيف من الفقر ووضع الحلول للحد من ظاهرة الانبعاث الحراري وتأثيرات المناخ وتعزيز وتطوير آليات التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء.. مؤكدا في ذات الصدد التزام اليمن بالمضي نحو تحقيق التنمية المستدامة وحماية الموروث الطبيعي والتاريخي بما لديها من إمكانات متاحة . إلى ذلك تبدأ في صنعاء اليوم أعمال ملتقى السياحة والإسلام الأول،الذي تنظمه وزارة السياحة بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين اليمنيين والعرب. ويسعى المؤتمر الذي يقام خلال الفترة من 11-15 اكتوبر الحالي عبر عدة محاضرات توعوية تتناول السياحة ومفهومها في الإسلام والكثير من القضايا والظواهر السلبية المؤثرة على القطاع السياحي خاصة ما ارتبط منها ببعض المفاهيم المغلوطة التي بنيت على السياحة كظاهرة استهداف الرعايا الاجانب، إلى جانب تعزيز الوعي بأهمية السياحة في النهج الإسلامي وتوضيح حقيقة السياحة في الاسلام ودورها في المساهمة بنشر مفاهيم وقيم الاسلام في وقت مبكر من مراحل الدعوة للدين الاسلامي الحنيف. كما يهدف الملتقى إلى توضيح حقيقة كيف أن السياحة ساهمت في مد جسور التواصل بين الأمة الاسلامية وبقية الأمم والمجتمعات البشرية، ومساهمتها في التعريف بثقافات الشعوب وعاداتها وتقاليدها وأرصدتها الحضارية والانسانية المختلفة. وتقدم المحاضرات في جامع الصالح ومسجد ذي النورين وجامع الشهداء بصنعاء وصالة 22 مايو ، فيما يشارك فيها عدد من العلماء والمشائخ وتتناول عدداً من العناوين منها : الوحدة بين الضرورة والفريضة ،السياحة سعادة و عبادة ، الأمة الإسلامية وعوامل النهوض والتحديات، القيم ودورها في المجتمع ، الإسلام وعلاقته بالغرب ، ، الوسطية في الإسلام ،والتوازن في بناء الشخصية المسلمة . يشارك بأعمال الملتقى من اليمن الشيخ عمر بن حفيظ والشيخ الحبيب الجفري والشيخ ناصر محمد الشيباني والشيخ ابوبكر المشهور والدكتور عبد الوهاب الديلمي والشيخ علي حسن الشرفي والشيخ حسن الشيخ والشيخ حسين الهدار والدكتور حسن عبد الله العمراني وآخرون . كما يشارك من العلماء العرب الدكتور عائض القرني والدكتور إبراهيم الدويش والدكتور محمد موسى الشريف والدكتور محمد العريفي والدكتور راغب السر جاني والدكتور عبد الحي الفرماوي والدكتور صفوت حجازي والدكتور احمد الكبيسي والدكتور وجدي غنيم والدكتور صلاح سلطان وأخرون. إلى ذلك وصل إلى صنعاء أمس عدد من المشائخ والدعاة في الوطن العربي للمشاركة في أعمال الملتقى الأول للسياحة والدين الذي تنظمه وزارة السياحة بالتعاون مع مجموعة جباري الاستثمارية خلال الفترة 12-13 أكتوبر الجاري. حيث وصل من المملكة العربية السعودية كل من الدكتور عائض القرني والشيخ محمد موسى الشريف، والشيخ سليمان الجبيلان والشيخ حسن بن قعود ومن جمهورية مصر العربية الدكتور حازم صلاح والدكتور راغب السرجاني والدكتور عبد الحي فرماوي، ومن الامارات العربية المتحدة الحبيب علي الجفري. واعتبروا في تصاريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- أن مشاركتهم في هذا الملتقى تأتي للتأكيد على أهمية السياحة، ودورها في التعريف بالدين الإسلامي وبمفاهيمه الداعية إلى التعارف بين الشعوب وحضاراتها وثقافاتها المختلفة. مضيفين بأنها أحد الطرق لمد جسور التعارف والتواصل بين الشعوب فضلاً عن أنها فرصة لقدوم السياح إلى البلدان العربية للتعرف على الثقافة والحضارة العربية وأخلاق الدين الإسلامي. وأكدوا على ضرورة اهتمام الجهات المعنية في البلدان العربية بالسياحة والتعريف بخصوصياتها وفقا لثقافة كل بلد، والتأكيد على أن السياحة ليست مفسدة كما يعتقد البعض، وذلك كون السياح يأتون إلى البلدان العربية للتعرف على ثقافتها وحضارتها وليس للترفيه. من جانبه أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى علي جباري أن الملتقى الذي يشارك فيه عشرات الدعاة الاسلاميين، عرب ويمنيين سيناقش عدداً من القضايا المتعلقة بالسياحة وضوابطها وذلك من خلال التركيز على أربعة محاور هي :حقيقة السياحة في الإسلام، ودورها بالتعريف بالإسلام، وأهميتها بين دول العالم الإسلامي وبقية دول العالم إضافة إلى دور السياحة وأثرها الحضاري والإنساني. من جانبه قال رئيس منظمة السياحة العربية بندر بن فهد الفهيد لدى وصوله صنعاء :إن الملتقى يعطي رسالة للعالم العربي والإسلامي بأهمية السياحة وبأنها ليست فساداً كما هو معروف لدى البعض، فضلا عن أهميتها في تنمية اقتصاد البلدان العربية والتي حققت الكثير من خلال مساهمتها في الحد من الفقر والبطالة في العالم العربي. واعتبر السياحة فرصة لان تكون منطلقاً للدعوة الإسلامية كونها تستقطب سياحاً من خارج المنطقة العربية وهو ما يشكل أهمية خاصة في وضع مقترح بأن يكون هذا الملتقى سنوياً كونه سيساعد في رسم إستراتيجية تفيد القطاع السياحي وتعزز الاقتصاد الوطني في البلدان العربية. مشيراً إلى أن المنظمة تعكف حالياً بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية على تأسيس صندوق للحد من الفقر والبطالة في العالم العربي. ومن المقرر أن تنظم على هامش أعمال الملتقى عدد من المحاضرات حول السياحة وعلاقتها بالدين الإسلامي وكيفية استغلالها بالصورة الأمثل باعتبارها مصدراً من مصادر التبادل الثقافي والحضاري. كان في استقبال المشاركين وكيل وزارة السياحة مطهر تقي ومدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف حمود السعيدي ومدير التعاون الدولي والإسلامي بالوزارة إسماعيل الذاري.