تبدأ في صنعاء غدا أعمال ملتقى السياحة والإسلام الأول، الذي تنظمه وزارة السياحة بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين اليمنيين والعرب. ويسعى المؤتمر الذي يقام خلال الفترة من 11-15 أكتوبر الحالي عبر عدة محاضرات توعوية تتناول السياحة ومفهومها في الإسلام والكثير من القضايا والظواهر السلبية المؤثرة على القطاع السياحي خاصة ما ارتبط منها ببعض المفاهيم المغلوطة التي بنيت على السياحة كظاهرة استهداف الرعايا الأجانب، إلى تعزيز الوعي بأهمية السياحة في النهج الإسلامي وتوضيح حقيقة السياحة في الإسلام ودورها في المساهمة بنشر مفاهيم وقيم الإسلام في وقت مبكر من مراحل الدعوة للدين الإسلامي الحنيف. كما يهدف الملتقى إلى توضيح حقيقة كيف أن السياحة ساهمت في مد جسور التواصل بين الأمة الإسلامية وبقية الأمم والمجتمعات البشرية، ومساهمتها في التعريف بثقافات الشعوب وعاداتها وتقاليدها وأرصدتها الحضارية والإنسانية المختلفة. وتقدم المحاضرات في جامع الصالح ومسجد ذي النورين وجامع الشهداء بصنعاء وصالة 22 مايو، فيما يشارك فيها عدد من العلماء والمشايخ وتتناول عدد من العناوين منها: الوحدة بين الضرورة والفريضة ،السياحة سعادة وعبادة، الأمة الإسلامية وعوامل النهوض والتحديات، القيم ودورها في المجتمع، الإسلام وعلاقته بالغرب، الوسطية في الإسلام، التوازن في بناء الشخصية المسلمة. يشارك بأعمال الملتقى من اليمن الشيخ عمر بن حفيظ والشيخ الحبيب الجفري والشيخ ناصر محمد الشيباني والشيخ ابوبكر المشهور والدكتور عبد الوهاب الديلمي والشيخ علي حسن الشرفي والشيخ حسن الشيخ والشيخ حسين الهدار والدكتور حسن عبد الله العمراني وآخرون. كما يشارك من العلماء العرب الدكتور عائض القرني والدكتور إبراهيم الدويش والدكتور محمد موسى الشريف والدكتور محمد العريفي والدكتور راغب السر جاني والدكتور عبد الحي الفرماوي والدكتور صفوت حجازي والدكتور احمد الكبيسي والدكتور وجدي غنيم والدكتور صلاح سلطان وآخرون. هذا وكان قد وصل إلى صنعاء اليوم عدد من المشائخ والدعاة في الوطن العربي للمشاركة في أعمال الملتقى الأول للسياحة والدين الذي تنظمه وزارة السياحة بالتعاون مع مجموعة جباري الاستثمارية خلال الفترة 12-13 أكتوبر الجاري. حيث وصل من المملكة العربية السعودية كل من الدكتور عائض القرني والشيخ محمد موسى الشريف، والشيخ سليمان الجبيلان والشيخ حسن بن قعود ومن جمهورية مصر العربية الدكتور حازم صلاح والدكتور راغب السرجاني والدكتور عبد الحي فرماوي، ومن الأمارات العربية المتحدة الحبيب علي الجفري. واعتبروا أن مشاركتهم في هذا الملتقى يأتي للتأكيد على أهمية السياحة، ودورها في التعريف بالدين الإسلامي وبمفاهيمه الداعية إلى التعارف بين الشعوب وحضاراتها وثقافاتها المختلفة. مضيفين بأنها أحد الطرق لمد جسور التعارف والتواصل بين الشعوب فضلا عن أنها فرصة لقدوم السياح إلى البلدان العربية للتعرف على الثقافة والحضارة العربية وأخلاق الدين الإسلامي. وأكدوا على ضرورة أهتمام الجهات المعنية في البلدان العربية بالسياحة والتعريف بخصوصياتها وفقا لثقافة كل بلد، والتأكيد على أن السياحة ليست مفسده كما يعتقد البعض، وذلك كون السياح يأتون إلى البلدان العربية للتعرف على ثقافتها وحضارتها وليس للترفيه. من جانبه أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى علي جباري أن الملتقى الذي يشارك فيه عشرات الدعاة الاسلاميين، عرب ويمنيين سيناقش عدد من القضايا المتعلقة بالسياحة وضوابطها وذلك من خلال التركيز على أربعة محاور هي حقيقة السياحة في الإسلام، ودورها بالتعريف بالإسلام، وأهميتها بين دول العالم الإسلامي وبقية دول العالم إضافة إلى دور السياحة وأثرها الحضاري والإنساني. من جانبه قال رئيس منظمة السياحة العربية بندر بن فهد الفهيد لدى وصوله صنعاء أن الملتقى يعطي رسالة للعالم العربي والإسلامي بأهمية السياحة وبأنها ليست فساد كما هو معروف لدى البعض، فضلا عن أهميتها في تنمية اقتصاد البلدان العربية والتي حققت الكثير من خلال مساهمتها في الحد من الفقر والبطالة في العالم العربي. واعتبر السياحة فرصة لان تكون منطلق للدعوة الإسلامية كونها تستقطب سياح من خارج المنطقة العربية وهو ما يشكل أهمية خاصة في وضع مقترح بأن يكون هذا الملتقى سنوي كونه سيساعد في رسم إستراتيجية تفيد القطاع السياحي وتعزز الاقتصاد الوطني في البلدان العربية. مشيرا إلى أن المنظمة تعكف حاليا بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية على تأسيس صندوق للحد من الفقر والبطالة في العالم العربي. ومن المقرر أن تنظم على هامش أعمال الملتقى عدد من المحاضرات حول السياحة وعلاقتها بالدين الإسلامي وكيفية استغلالها بالصورة الأمثل باعتبارها مصدر من مصادر التبادل الثقافي والحضاري. كان في استقبال المشاركين وكيل وزارة السياحة مطهر تقي ومدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف حمود السعيدي ومدير التعاون الدولي والإسلامي بالوزارة إسماعيل الذاري.