وصل إلى صنعاء اليوم عدد من المشائخ والدعاة في الوطن العربي للمشاركة في أعمال الملتقى الأول للسياحة والدين الذي تنظمه وزارة السياحة بالتعاون مع مجموعة جباري الاستثمارية خلال الفترة 12-13 أكتوبر الجاري. حيث وصل من المملكة العربية السعودية كل من الدكتور عائض القرني والشيخ محمد موسى الشريف، والشيخ سليمان الجبيلان والشيخ حسن بن قعود ومن جمهورية مصر العربية الدكتور حازم صلاح والدكتور راغب السرجاني والدكتور عبد الحي فرماوي، ومن الأمارات العربية المتحدة الحبيب علي الجفري. واعتبروا في تصاريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- أن مشاركتهم في هذا الملتقى يأتي للتأكيد على أهمية السياحة، ودورها في التعريف بالدين الإسلامي وبمفاهيمه الداعية إلى التعارف بين الشعوب وحضاراتها وثقافاتها المختلفة. مضيفين بأنها أحد الطرق لمد جسور التعارف والتواصل بين الشعوب فضلا عن أنها فرصة لقدوم السياح إلى البلدان العربية للتعرف على الثقافة والحضارة العربية وأخلاق الدين الإسلامي. وأكدوا على ضرورة أهتمام الجهات المعنية في البلدان العربية بالسياحة والتعريف بخصوصياتها وفقا لثقافة كل بلد، والتأكيد على أن السياحة ليست مفسده كما يعتقد البعض، وذلك كون السياح يأتون إلى البلدان العربية للتعرف على ثقافتها وحضارتها وليس للترفيه. من جانبه أوضح رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى علي جباري أن الملتقى الذي يشارك فيه عشرات الدعاة الاسلاميين، عرب ويمنيين سيناقش عدد من القضايا المتعلقة بالسياحة وضوابطها وذلك من خلال التركيز على أربعة محاور هي حقيقة السياحة في الإسلام، ودورها بالتعريف بالإسلام، وأهميتها بين دول العالم الإسلامي وبقية دول العالم إضافة إلى دور السياحة وأثرها الحضاري والإنساني. من جانبه قال رئيس منظمة السياحة العربية بندر بن فهد الفهيد لدى وصوله صنعاء أن الملتقى يعطي رسالة للعالم العربي والإسلامي بأهمية السياحة وبأنها ليست فساد كما هو معروف لدى البعض، فضلا عن أهميتها في تنمية اقتصاد البلدان العربية والتي حققت الكثير من خلال مساهمتها في الحد من الفقر والبطالة في العالم العربي. واعتبر السياحة فرصة لان تكون منطلق للدعوة الإسلامية كونها تستقطب سياح من خارج المنطقة العربية وهو ما يشكل أهمية خاصة في وضع مقترح بأن يكون هذا الملتقى سنوي كونه سيساعد في رسم إستراتيجية تفيد القطاع السياحي وتعزز الاقتصاد الوطني في البلدان العربية. مشيرا إلى أن المنظمة تعكف حاليا بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية على تأسيس صندوق للحد من الفقر والبطالة في العالم العربي. ومن المقرر أن تنظم على هامش أعمال الملتقى عدد من المحاضرات حول السياحة وعلاقتها بالدين الإسلامي وكيفية استغلالها بالصورة الأمثل باعتبارها مصدر من مصادر التبادل الثقافي والحضاري. كان في استقبال المشاركين وكيل وزارة السياحة مطهر تقي ومدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف حمود السعيدي ومدير التعاون الدولي والإسلامي بالوزارة إسماعيل الذاري. سبا