أوضح الدكتور عبدالناصر الكباب مدير عام مكتب الصحة والسكان بتعز أن إجمالي الحالات المؤكد إصابتها بحمى الضنك في مختلف مديريات المحافظة منذ بداية ظهور المرض وحتى يوم أمس بلغت نحو 370 حالة. مشيراً في تصريح لصحيفة «الجمهورية» إلى أن الأسباب الرئيسية التي أدت لانتشار الوباء عدة عوامل أهمها مشكلة شحة المياه التي لا تصل إلى المنازل إلا كل 54 يوماً، الأمر الذي جعل الكثير من المواطنين يحرصون على تخزينه بعدة وسائل كخزانات المياه المكشوفة وغير المحكمة الإغلاق في سطوح المنازل وأمام العمارات وخزانات المياه الكبيرة المكشوفة التي يستخدمها المقاولون لأعمال البناء أو لرصف الشوارع وأعمال الصيانة والتي تمثل إحدى البؤر الرئيسية خاصة في الحارات والمناطق المزدحمة بالسكان.. بالإضافة إلى الأحواض المائية والحفر في الشوارع ومجاري السيول وإطارات السيارات المنتشرة في أغلب الأحياء وخاصة تجمعات المهمشين والتي تعد المرتع الخصب لتوالد وتكاثر نمو البعوض.. ونوه الكباب إلى أن أماكن تجمعات المياه النظيفة والراكدة تحتاج إلى تدخلات ومعالجات وبعدها تأتي عملية الرش الرذاذي للشوارع والمنازل فقط بغرض التخفيف من كثافة البعوض الناقل وليس القضاء عليه، الأمر الذي يتطلب توعية المواطنين بالوقاية من هذا المرض من خلال الإسهام في مكافحة البعوض الناقل لهذا المرض. إلى ذلك أقامت مؤسسة السعيد بتعز أمس ندوة حول حمى الضنك شارك فيها الدكتور عبدالغفور قاسم - أستاذ الجهاز الهضمي بكلية الطب بجامعة تعز والدكتورة هويدا الشاذلي - رئيسة قسم طب المجتمع بالجامعة والدكتور عبدالله مرشد - نائب مدير الرعاية بالمحافظة والدكتور سمير موسى - مدير مستشفى اليمن الدولي.. استعرضوا خلالها طرق انتقال الفيروس والعلامات والإصابة بالإضافة إلى التعريف بالمرض وأسبابه ووسائل تشخيصه.. وأشاروا إلى الوضع الوبائي على المستوى المحلي والعالمي وتاريخ اكتشاف الفيروس عام 1956م.