أجريت في المخيم الطبي الجراحي الرابع في مستشفى دوعن خيلة بقشان، الذي تموله هيئة تطوير خيلة بقشان، أكثر من «58» عملية جراحية معظمها معقدة ومركبة، على يد طاقم الأطباء الاستشاريين السعوديين من مستشفى الملك فيصل التخصصي، وإلى جانبهم عدد من الأطباء المحليين. تواجدنا في المستشفى يعد ترجمة فعلية للوعد الذي قطعناه على أنفسنا بالمشاركة بالمخيمات الطبية في اليمن ومد جسور التواصل مابين أطباء مسشفى الملك فيصل التخصصي والأطباء اليمنيين في مستشفى دوعن وأهلنا بالمنطقة. بهذه الكلمات المفعمة بمشاعر الأخوة والمحبة، استهل الدكتور علي أحمد بن محفوظ استشاري جراحة المسالك البولية والمناظير الجراحية، إجابته عن أسئلتنا وأضاف قائلاً: لقد انصب تركيزنا وتوجهنا في المخيم الطبي الثالث على جراحة الأذن والأنف والحنجرة وجراحة الأطفال وعمليات القولون والمستقيم والأمراض الخبيثة. حيث أجرى البروفيسور أمين سراج من مستشفى الملك فيصل التخصصي عمليات تعديل الأنف وترقيع الطبلة الداخلية، وأجرى الدكتور زكريا حبيب العديد من عمليات تصحيح التشوهات الخلقية لدى الأطفال، منها خمس حالات تعاني عدم وجود فتحة الشرج، وتعد العمليات التي أجراها الدكتور حبيب من أهم العمليات، وتشمل جراحة فتحة الشرج للأطفال عن طريق المناظير التي تجرى تقريباً لأول مرة في اليمن وإصلاح فتاق الحجاب الحاجز بالمنظار واستئصال الخصية بالمنظار. وقام الدكتور فهد بامحرز بإجراء عمليات للمرارة وإصلاح الفتاق والدكتور لؤي الأشعري أجرى عدداً من العمليات الوراثية المعقدة من بينها تصليح القولون وتقفيل مجرى الناسور البولي. وشملت العمليات التي أجريتها تصليح مرض خلقي في مجرى البول واستئصال عدد من الكلى،نظراً لعدم وظيفتها وكثرة الالتهابات والحصوات فيها. حقيقة منذ المخيم الأول كان مستوى التجهيز ممتازاً، ونحن نتوقع من طاقم المستشفى الأكثر في المراحل المقبلة، لخدمة أهلنا وربعنا في المقام الأول. وقد شهد المخيم الثالث إلقاء عدد من المحاضرات على ممرضي وممرضات الأقسام، المحاضرة الأولى عن كيفية تحضير المريض للعمليات ومحاضرة عن كيفية تجهيز الأدوات وتوظيفها بعد إجراء العمليات ومحاضرة ثالثة ألقيتها حول كيفية استقبال المريض بعد العملية وماهي المعلومات الأولية التي لابد من تجميعها وكانت الأسئلة حقيقة بناءة والمشاركة جيدة جداً، واقترحنا وضع خطط بروتوكولية لمتابعة حالة كل مريض على حدة. إعادة بناء عضلات الحوض الدكتور لؤي الأشعري: أثناء مشاركتي في المخيم أجريت عمليات لعدد من السيدات من ضمنها عملية ناسور متكرر لسيدة أجرت من قبل ست عمليات في الناسور الشرجي، وقمت بعمل رقعة لتغطية الفتحة. والعملية الثانية لإعادة تصحيح وضع بعد الولادة في نهاية الشق في المهبل والمستقيم وفتحة الشرج، حيث أصبحت فتحة واحدة، الحمدلله استطعنا فصلها وإعادة بناء عضلات الحوض من الأسفل، وفصلنا الفتحتين مرة أخرى. وهذه العمليات إجمالاً من العمليات المعقدة والمركبة معظمها بسبب تكرار العملية. إلقاء محاضرات للتثقيف الصحي الممرضة كاثرين هالك وزميلتها الممرضة كاثرين البريطانية الجنسية عبرتا عن فخرهما واعتزازهما بالمشاركة في المخيم الطبي الثالث في مستشفى دوعن خيلة بقشان، حيث قدمتا المساعدة للجراحين في غرف العمليات، وتكلفتا بإلقاء محاضرات على ممرضي المستشفى تضمنت تعريفهم بالخطوات الرئيسية أثناء العملية وكيفية متابعة حالة المرضى. من جناح العمليات لغرفة ترقيد المرضى من جناح العمليات، انتقلنا مباشرة إلى قسم رقود المرضى الذين خضعوا للعمليات الجراحية،حيث التقينا بوالد الطفل أحمد محمد باعكابة البالغ من العمر تسع سنوات من مديرية غيل باوزير، والذي قال: لقد كان ابني يشكو الخصية العالقة التي تم تنزيلها وتثبيتها ومن المحتمل أن يخضع لعملية أخرى مستقبلاً لاعادتها إلى وضعها الطبيعي،علماً أنني سبق وأن زرت مستشفيات المكلا وأجرينا لولدي كشفية مغناطيسية في العاصمة صنعاء، ولكننا فضلنا التريث وعدم الاستعجال، والحمد لله وفقنا الله بإجراء عملية كللت بالنجاح على يد طاقم من الأطباء الاستشاريين من مستشفى الملك فيصل التخصصي المشاركين في المخيم الطبي الثالث في مستشفى دوعن خيلة بقشان. الشاب عبدالله سعيد، 17 سنة من مديرية غيل باوزير: لقد كنت أعاني الخصية العالقة التي تم استئصالها، في المخيم الطبي الثالث، بعد أن أجريت عملية سابقة في المكلا. سعد أحمد الخنبشي 41 سنة، من مديرية دوعن: مصدر شكواي كان حجراً في الكلية، وعلى إثرها أجريت لي عملية تم خلالها استئصال الكلية مع الحجر، بعد ما عانيت الأمرين من الآلام والرواسب وأوجاع في الظهر، وقد استغرقت العملية حوالي ثلاث ساعات. كما خضع الشاب حسين أحمد باداهية، لعملية استئصال لحمية في الأنف، أصبح بعدها يتنفس بشكل طبيعي ويشعر بتحسن ملحوظ على حد قوله، ورغم صعوبة نطقه وتفوهه بالكلمات، إلا أنه تحامل على نفسه داعياً الله أن يجزي خيراً كل من ساهم في إقامة المخيم وشيد مستشفى دوعن خيلة بقشان. عمليات جراحية نوعية وخلال فترة المخيم الذي أنهى أعماله الجمعة الماضية أجريت 58 عملية جراحية موزعة كالتالي: جراحة الأنف والأذن والحنجرة 24 عملية. المسالك البولية 9 عمليات. الأطفال 9 عمليات. جراحة القولون 4 عمليات. جراحة المناظير 12 عملية. ومن العمليات التي أجريت بالمخيم الطبي والتي لاتجرى بالمحافظة: إصلاح ختان الحجاب الحاجز لطفلة عمرها سنتان بالمناظير. إصلاح فتحة الشرج بالمناظير لثلاثة أطفال أعمارهم أقل من سنة. ترفيع الطبلة لخمس أطفال مرضى. استئصال لحمية الأنف بالمناظير. إصلاح ناسور شرجي مهبلي. وتعتبر عمليات جراحة الأطفال من العمليات الجراحية النوعية، حيث إن بعضها لاتجرى بالجمهورية. هذا وقد تقرر أيضاً استضافة البعثة الطبية الخامسة في 10 نوفمبر في تخصصات جراحة الأطفال، وجراحة القولون، حيث من المتوقع إجراء عمليات بالمناظير لأورام القولون وهي من التخصصات النادرة جداً على مستوى الجزيرة العربية.