نظم التحالف اليمني للنداء العالمي لمكافحة الفقر بالتعاون مع شبكة منظمات المجتمع المدني للتنمية والنداء العالمي لمكافحة الفقر ومنظمة الأممالمتحدة العاملة في اليمن أمس مهرجاناً خطابياً وتكريمياً احتفاء باليوم العالمي لمكافحة الفقر. وفي المهرجان الذي شارك فيه أكثر من 100 من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات والهيئات المدنية والطلابية تحت شعار "معاً ضد الفقر" أكدت رئيسة شبكة منظمات المجتمع المدني رمزية الإرياني أن مكافحة الفقر تمثل أحد أهداف الألفية التنموية التي تعمل بلدان العالم للتخفيف منه بحلول 2015م. وأشارت الإرياني إلى أن مكافحة الفقر لن تجدي إذا لم تكن هناك جدية من أصحاب القرار في إيجاد استراتيجيات ناجحة للتنمية ووجود الحكم الرشيد ومحاربة الفساد والقضاء عليه. مؤكدة أن الفقر آفة للشعوب، وهو عدم القدرة على تحقيق أدنى مستويات العيش وإشباع متطلبات الإنسان من الحاجات الأساسية المعيشية. ووفقاً للإرياني فإن تقرير الأممالمتحدة حول الفقر أظهر أن أكثر من 3 مليارات شخص في العالم يعيشون بأقل من دولارين يومياً، وأن القضاء على الفقر والبطالة لن يكون إلا بالتعليم للجميع. منوهة بجهود البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في صنعاء ومنظمة أوكسفام لإنجاح فعاليات اليوم العالمي لمكافحة الفقر في اليمن. من جانبها أشارت الممثلة المقيمة للأمم المتحدة "براتيبا مهتا" إلى أن أمام العالم ست سنوات إلى 2015 لتحقيق أهداف الألفية للتنمية، لافتة إلى إن الطريق ليس سهلاً خصوصاً في اليمن لكن بالإرادة والتصميم يمكن التغلب على كافة الصعوبات. وبينت "مهتا" أن مؤشر التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأممالمتحدة الإنمائي أظهر أن اليمن يحتل المركز 140 من بين 177 بلداً، وأن اليمن بحاجة إلى تحرك قوي نحو إصلاح مجالات الاقتصاد، وخلق فرص عمل، وتطوير مجالات المياه والتعليم والصحة في المناطق الريفية والمدنية. وعبّرت مسئولة الأممالمتحدة عن تضامنها مع الفقراء والفئة الأشد فقراً في اليمن خاصة أن هناك آلاف النازحين في محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان. وقد صدر عن المهرجان بيان صحفي تلاه منسق النداء في اليمن يحيى الدبا؛ أشار من خلاله إلى أهمية إلغاء ديون الدول الفقيرة وعلى رأسها دول أفريقيا واليمن، وتبني عدالة التجارة، وزيادة المساعدات وإيصالها إلى مستحقيها وفقاً لمبادئ وحقوق الإنسان. وطالب البيان توحيد كافة برامج التنمية والإغاثة الإنسانية أثناء النزاعات وإيصالها إلى مستحقيها، وربط مساعدات الإغاثة بالعملية التنموية، والاهتمام ببرامج التعامل مع النزاعات، وبناء السلام الاجتماعي بين المجتمعات، وتثقيف المجتمع ونبذ العنف بأشكاله.. وعقب ذلك وقف الحاضرون ورددوا شعار "لا للفقر". وتخللت المهرجان فقرات إنشادية هادفة قدمتها فرقة العين الفنية نالت استحسان الحاضرين. حضر المهرجان المدير القطري للبرنامج الإنمائي "سيلفا راماشاندران" وعدد من المسؤلين في الأممالمتحدة ومنظمات المجتمع المدني.