تختلف اذواق المشاهدين في تقبلهم أو اعجابهم بما يقدمه هذا النجم - الغنائي - الكوميدي الممثل أو ذاك. في فترة ماضية من الزمان كان هناك اسماعيل ياسين ونجيب الريحاني وشكوكو وكان عندنا فؤاد الشريف ومع تطور النشاط برز كثير من النجوم، لاداعي لذكر اسمائها، البعض منها حافظ على مستواه والبعض الآخر انحدر وأصبح في خانة النسيان.. أكتب هذا وأنا ارى ممثلاً من إحدى دول المنطقة يطل على الشاشة بمناسبة أو بدونها: تارة مغنياً وتارة ممثلاً وتارة أخرى مقلداً، وتارة مذيعاً، وتارة..المهم أنك لا تجد حرفة ما، إلا وصاحبنا قد خاض غمارها باسم التمثيل والاضحاك ولكن أي تمثيل وأي اضحاك؟! مقزز إلى حد الاسفاف، ثقيل إلى حد الممل، مصطنع الحركات إلى درجة البهذلة، سخر منه ذات يوم الممثل الكوميدي سمير غانم في برنامج مسابقاتي تحت غطاء المزاح، ولم تتحرك له شعرة حياء. صاحبنا يظهر مغرماً بتقليدنا كيمنيين في اللهجة، وياريت أنه يحسن ذلك وهو يفعل ذلك بإسلوب وبنفس مليئة بالكبرياء كأنه جاء في زنبيل من القمر: مكانه الحقيقي حديقة الحيوانات وليس المسرح ولا الشاشة هكذا يقول البعض.. هل عرفتموه؟. عزف وقصف انظروا إلى الفنانين فيصل علوي وأحمد فتحي كيف يعزفان على العود؟! انظروا إلى اناملهم كيف تداعب الاوتار بحنان وحب وادراك لقيمة عطائها!! ثم انظروا للفنان فؤاد الكبسي وكيف هي طريقة عزفه على العود!! هناك فرق كبير جداً بين أن «يعزف» أحدهم على العود، وبين أن «يقصف» على العود «عزف» و«قصف» هما أفضل ما يمكن اطلاقه على حال فيصل وفتحي من جانب وفؤاد من جانب آخر..لاحظوا طريقة عزف كل منهم وتأكدوا!! والميسري يستغيث هو أحد فناني اليمن الكبار يعاني منذ فترة طويلة من المرض «الفشل الكلوي» إضافة إلى امراض أخرى نتجت عنه يضطر إلى الانتقال من مودية إلى عدن واحياناً البيضاء لإجراء عملية ومنذ تلك الفترة والاصوات لم تتوقف مطالبة بلفتة كريمة من جهة مسؤولة تسهم في انتشال وضعه الصحي. من أهم اعماله: ياعم منصور، وفلاحة، وكيفكم ياحبايب، وموسم الصيف، عدن الثورة، وشعب يمني واحد. كلمة أقولها: لقد اشتقنا إليك كثيراً، اشتقنا إلى اطلالتك على المسرح، شادياً بأحلى الكلمات وأجمل الانغام ومردداً أول البشارات الغنائية للوحدة اليمنية المجيدة في يوم سبقت فيه زملاءك. شخصية فنية عوض سالم دحان من مواليد 1954م مدينة شقره أبين. متزوج وأب لثمانية أبناء. تلقى تعليمه الابتدائي في شقره والمتوسطة في زنجبار. بدأ حياته الفنية طالباً، حيث كان يشارك في الجمعيات الثقافية الاسبوعية التي تقام كل خميس في المدرسة. بعد انتهاء الدراسة المتوسطة التحق عام 70بالفرقة الشعبية الموسيقية «الريف والأنغام». أحد الفنانين المشهورين في غناء فن الدحيف وكذلك الاغنية التراثية الشعبية. مشكلة «عوض دحان» أن لديه عدد كبير من الاغنيات مسجلة في قناتي يمانية واليمن ولكنها قد تكون سجلت من باب «اسقاط واجب» إذ انها لا تذاع ولا تقدم حتى في المناسبات والبرامج التي تتحدث عن أبين وفنانيها.